Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 

Eating Disorders

 

فريق قسم التربية في: Focus on the Family

أسباب اضطرابات الشهية والعوامل التي تسهم فيها كثيرة ومعقدة. وعلى الرغم من أن التأثيرات التالية لا تشكل قائمة شاملة بالعوامل التي تسهم في حدوث اضطرابات الشهية، إلا إنها غالبًا ما تكون متضمنة في تلك الاضطرابات.


(تنويه - تحذير بشأن محتوى المقال: يقدم هذا المقال نظرة صريحة على اضطرابات الشهية. قد تكون بعض جوانب المناقشة صعبة بالنسبة للقراء الحساسين.)


 

التأثيرات

نحن نعيش في ثقافة يحركها السعي لتحقيق الكمال. التوقعات غير الواقعية بشأن مظهرنا الجسدي شائعة لدى الكثيرين؛ وفي المقابل، يبدو الرضا عن جسد المرء نادرًا بالنسبة للكثيرين من الأشخاص في مختلف الثقافات (شاهد نمو الصناعة المرتبطة بالنظام الغذائي واللياقة البدنية في السنوات العشر الماضية).

 

العالم مهووس بالنظام الغذائي، وهو يولي أهمية كبيرة للنحافة والكمال الجسدي. نتعرض لوابل من الرسائل، المرئية وغير المرئية، التي تُظهِر الجمال في صورة نحافة لا يمكن إلا للقليلين الوصول إليها. وغالبًا ما تستخدم وسائل الإعلام تصحيح الصور وتحسينها بالكمبيوتر لخلق هذه الصورة الزائفة للكمال، كما يُستخدم الدوبليرات في الأفلام للترويج لوهم عدم وجود عيوب جسدية. تتراوح أعمار العديد من العارضات (في بعض البلدان، خاصة الغربية) في الإعلانات بين ١٣ و١٦ عامًا، مما يوفر تمثيلًا للجمال بعيد المنال بالنسبة لمعظم الناس. ومن المحزن أن الأفراد الذين لا يشعرون بالثقة والتقدير بسبب تشوه هوياتهم ومعاناتهم من النقص في إحساسهم بذواتهم قد يصدقون هذه الأكاذيب، ويشعرون أن الطريقة الوحيدة لجعل الآخرين يقبلونهم هي أن يكونوا "مثاليين".

 

غالبًا ما تكون اضطرابات الشهية نتيجة لتداخل الضغوط المجتمعية والتركيب النفسي للفرد. بسبب عدم القدرة على الشعور بالقيمة والرغبة في الحصول على القبول من خلال النحافة والمثالية، يصبح النشاط الإنساني الأساسي لتناول الطعام تربة خصبة لظهور اضطراب الشهية وتطوره.

 

تأثيرات الأسرة

العلاقات الأسرية معقدة ومحورية في تنمية شعور الطفل بذاته، وغالبًا ما تتكرر هذه العلاقات الأسرية مع الآخرين. كتبت مريضة تعالَج من الشره المرضي:

"كان والداي يعملان في مجال الرعاية الصحية، وقد منحانا منزلًا رائعًا، وحبًا، والعديد من الامتيازات خلال فترة نمونا؛ ولكن كانت هناك توقعات عالية غير معلنة. كنا أخي وأختي وأنا طلابًا أداؤنا عالٍ، ومتفوقين دراسيًا. كنا أسرة ʼمثالية‘ خارجيًا، لكني تأذيت نفسيًا عندما لم أحصل على الوقت والاهتمام اللذين كنتُ بحاجة إليهما من والدي حسن النية. دون علمي، كان ينمو لديَّ جوع قوي لاهتمام الذكور، وهو ما كان من شأنه أن يسبب لي الحزن لاحقًا. في المدرسة الثانوية، برعتُ في الرياضة، وأصبح ذلك مفتاحًا لفرديتي وهويتي، مما أدى إلى تسليط الأضواء عليَّ دون أخي وأختي."

 

وعندما كتبت لاحقًا عن تجربتها في العلاج، تابعت قائلة:

"تلقيتُ العلاج لفترة كافية لبدء إعادة تكوين ديناميكيات علاقات عائلتي مع الموظفين والأقران – وهو جزء مهم جدًا من تجربتي العلاجية. عندما بدأتُ في اختبار الأحداث التي تسببت سابقًا في سلوكياتي المتعلقة باضطراب الشهية، لم أتمكن من اللجوء إلى الشره المرضي أو غيره من آليات التأقلم غير الصحية. بدأ النمو الداخلي عندما تحملتُ المشاعر والألم وبدأتُ في حل المشكلات. أدى النجاح في حل المشكلات إلى الرضا والانتصار على الرغبة في ممارسة سلوكياتي المتعلقة باضطراب الشهية. لقد منحني هذا الشعور بالرضا الشجاعة لتطبيق مهارات التأقلم الجديدة التي كنتُ أتعلمها."

 

حقائق بشأن اضطرابات الشهية

كتب باك رنيان، والذي يحمل درجة الماجستير في العلوم، وشهادة مستشار معتمد، وهو مدير البرنامج في مركز المراهقين التابع لبرامج ريمودا:

"هناك سمة عاطفية شائعة تتشاركها الفتيات المصابات باضطرابات الشهية. تميل هؤلاء الفتيات إلى أن يكن حساسات بشكل مفرط. وهن يتأثرن بسهولة بالمحتوى العاطفي في المنزل. وعندما يكون هناك في المنزل توتر أو ألم أو غضب أو حزن أو ذنب أو خجل، بغض النظر عن مصدر ذلك، تميل الفتيات المصابات باضطرابات الشهية إلى إضفاء الطابع الشخصي عليه. ثم يتم تجنب هذه المشاعر أو إنكارها. وتخزن معظمهن مشاعرهن جسديًا في مزيج من مكانين: المعدة والرأس. قد ترى الفتاة أن معدتها حساسة أو مضطربة أو كبيرة أو ممتلئة. وقد لا تكون قد تناولت عناصر غذائية حقيقية تسبب هذه التصورات؛ لأنها قد ابتلعت عواطفها حرفيًا. عندما تكون المعدة "ممتلئة" بالعواطف يكون من الصعب للغاية إضافة طعام حقيقي إلى مثل هذا العضو الصغير. ليس من غير المألوف أن تكون هؤلاء الفتيات موهوبات أكاديميًا. قد يوجِّهن قدراتهن العقلية نحو التحكم في أساسيات وجودهن، بما في ذلك ما يدخل أجسادهن. ربما يتم وصفهن بأنهن عنيدات باستمرار، أو موهوبات بشكل استثنائي؛ ومع ذلك فإن ما يتبقى هو حقيقة أن هذه القدرة على الانضباط الذاتي يمكن أن تكون الدعامة الفولاذية التي تبقي اضطراب الشهية في مكانه."

 

جميع العائلات بها مناطق خلل وظيفي. تعاني بعض العائلات من مشاكل واضحة في العلاقات، بينما يعاني البعض الآخر مما يبدو أنه الحد الأدنى من الصعوبات. ولكن حتى في العائلات التي تعاني من خلل وظيفي كبير لن يصاب جميع الأطفال باضطرابات الشهية. وبالتالي يصبح السؤال هو: ما الذي يمنح أحد أفراد الأسرة القوة للتغلب على أوجه القصور التي تعاني منها أسرته بينما يتضرر فرد آخر بشدة من نفس مجموعة الظروف؟ يمكن العثور على الإجابة في الكتاب المقدس، الذي يخبرنا عن تفرُّدنا الذي منحه الله لنا (مزمور ١٣٩: ١٤).

في عملية التعافي من اضطرابات الشهية، تحتاج الأسرة كلها إلى العمل مع الفرد الذي يعاني من هذا الاضطراب.. بينما يتحمل كل فرد من أفراد الأسرة مسؤوليته عن الجزء الخاص به من العملية يبدأ الشفاء.

 

الأحداث الماضية

غالبًا ما يكون في جوهر اضطراب الشهية حادث مؤلم محدد أو مجموعة من الظروف أو التصورات التي أصابت الشخص بطريقة تؤدي إلى التعبير عن ذلك الألم من خلال أعراض اضطراب الشهية. قد تتضمن التجارب أو التصورات التخلي أو الرفض أو الإهمال. وبالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يكون الاعتداء الجسدي أو العاطفي أو الجنسي هو أساس الشعور بالعار الذي يجعل الأفراد المصابين باضطرابات الشهية عالقين في ألمهم. تتمحور الصعوبات العاطفية لدى الأفراد الذين يعانون من اضطرابات الشهية حول التحكم وانعدام الثقة والإحساس بالعار والشعور بالذنب والخلل في العلاقات الأسرية والشخصية والعواطف الباردة وتوخي المثالية.

ومن هذه المشاكل تتطور آليات الدفاع ومهارات التأقلم الأخرى، مما يسمح للشخص بالنجاة من الحدث المؤلم. يكوِّن هذا "قشرة" على الجرح، لكنه لا يسمح بالشفاء الحقيقي. وعندما يتقيح الجرح مع مرور الوقت يصبح شعور الضحية بذاته أكثر اضطرابًا وتشويشًا.

في كثير من الحالات، تكون هناك روابط بين التاريخ الطبي والنفسي للعائلة وبين اضطراب الشهية لدى الفرد. من الشائع اكتشاف أن الخلفية العائلية تتضمن أمراضًا نفسية مختلفة (مثل الاكتئاب أو القلق الشديد، أو اضطرابات الشخصية)، وأنواعًا مختلفة من الإدمان (مثل الكحول أو المخدرات)، واضطرابات في العلاقات واضطرابات جنسية و/أو اضطرابات الشهية، وأمراضًا جسدية مختلفة. لم تحدد الأبحاث بعد ما إذا كانت العوامل المسببة نفسية أم بيولوجية. يبدو أن هذه العوامل متشابكة بشكل وثيق، وبالتالي يجب معالجتها بشكل متناغم للحصول على أفضل النتائج.

 

أفكار أخيرة بشأن اضطرابات الشهية

اضطرابات الشهية هي آليات دفاعية "تحمي" الأفراد من آلام وجراح خبراتهم الحياتية. إن كسر دائرة التفكير الخاطئ هذه يتطلب مساعدة من شخص متخصص في الصحة النفسية.

 

 

 

© 2023 Focus on the Family. All rights reserved. Used with permission.


 مقالات ذات صلة:

 

Body Image Issues and Eating Disorder small Teens and Depression small Why Social Media Shouldnt Define Your Teen small

 

 الرضا عن الجسد واضطرابات الشهية

 

المراهقون والاكتئاب 

 

لماذا لا ينبغي أن تحدد السوشيال ميديا قيمة ابنك المراهق

 

 

 

 

 

 

 

 

بناتنا الصبايا كيف نربيهن بالطول