Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

بقلم: ﭼولي سلاتري  

    للمزيد من هذه السلسلة:

١- لبناء علاقة حميمة ناجحة                                ٢- الحميمية والجنس

الحميمية تحتاج إلى الشفافية -           ٤ ٣- الحميمية الناجحة لا تتحقق من تلقاء نفسها

     ٥- الحميمية تتطلب جُهدًا وابتكارًا


 الجنس يشبه إلى حد كبير لعبة مكعبات الليجو (LEGO). امهلوني بعض الوقت لأوضح الفكرة.كأم لثلاثة من الصبيان، أعتقد أن هذا التشبيه جيد.

تأمل الآتي: عندما يرى الطفل صندوق من المكعبات لأول مرة، قد يظن لبساطته أن الصندوق يحتوي على الدُمية المرسومة على الصندوق من الخارج. تخيَّل إحباطه عندما يفتح الصندوق ليجد مئات القطع البلاستيكية التي تبدو عشوائية بدلاً من السيارة المرسومة على الصندوق.

 

إن عبقرية ومتعة لعب المكعبات تكمن في الإبداع والابتكار. في البداية يتبع الطفل الإرشادات ليجمّع الصورة المرسومة على الصندوق. ولكن بعد ذلك مَنْ يمنع رغبته في تحطيم المكعبات ليبني شكلاً جديدًا؟!

رجوعًا إلى موضوع الجنس، ربما أعطتك الثقافة المحيطة بك صورة معينة عن الجنس (كالصورة المرسومة على الصندوق)- صورة عن التمتع والتلذذ والاتحاد. ثم اندهشت أو ربما أُحبطت أنك وجدت الجنس ليس هدية جاهزة ننتظرها، لكنها تحتاج إلى جهد كبير، وبعض الابتكار- حتى ينجح الأمر.

 

معظم الزيجات تواجه بعض العقبات في طريق الحميمية الجسدية. الاختلاف في الرغبة، أو عوائق طبية، أو استشفاء من إيذاء جنسي في الماضي، أو تعلُّق بمشاهدة أفلام إباحية، أو صورة متدينة للذات، وهذه بعض الأمثلة فقط. أنا متأكدة أنك مررت بوقت سألت الله فيه: "ألا يُفترض أن يكون هذا الأمر هدية؟ مع كل احترامي لك يارب، أعتقد أن هذه الهدية فسدت".

لكن الله يطلب مني ومنك أن تنظر إلى الجنس كهدية تحتاج إلى ابتكار. ومثل المكعبات، فإن الفرحة تكمن في تجميعها ومحاولة عمل شكل ما. وبغض النظر عن الإحباط الذي قد تواجهه أنت وشريك حياتك في الحميمية الجسدية، فإن الله يدعوك لتبني شيئًا أثمن بكثير من بعض لحظات من المتعة الحسية. عدم الأنانية واللطف والغفران والقبول غير المشروط... كل هذا يمكن اكتسابه بينما تسعى في طلب الرب من خلال التحديات التي قد تواجهها في فراش الزوجية.

 

من بين كل اللعب التي اشتريناها لأبنائنا الصبيان في سنوات طفولتهم، كانوا يحبون مكعبات الليجو أكثر من اي شيء. وكانوا يحبونها أكثر كلما استطاعوا ابتكار أشكال أكثر.

قد تتطلب عطية الحميمية بعض الجُهد، لكنها مُصممة لتدوم وتصير أكثر إشباعًا بمرور السنين.


From the Focus on the Family website at focusonthefamily.com © 2011 Focus on the Family. Used by permission.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وداعا للصداع بالطول