Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

بقلم: ﭼولي سلاتري  

    للمزيد من هذه السلسلة:

١- لبناء علاقة حميمة ناجحة                                ٢- الحميمية والجنس

الحميمية تحتاج إلى الشفافية -           ٤ ٣- الحميمية الناجحة لا تتحقق من تلقاء نفسها

     ٥- الحميمية تتطلب جُهدًا وابتكارًا


 

 إن فكرة الشفافية تساعد على تفسير لماذا قد يتجنب الرجال الحميمية أكثر من النساء، حتى داخل إطار الزواج. في المعتاد تشعر النساء بالارتياح أكثر إلى التعبير عن مشاعرهن ومناقشتها، وهو شيء ضروري للوصول إلى الحميمية العاطفية. بكلمات أخرى، حينما يتعلَّق الأمر بالعلاقات، فالنساء لديهن تفوق طبيعي. قد يشعر الرجال بالتحفظ والإحراج جراء مشاركة عواطفهم بينما النساء يفعلن هذا بمنتهى البساطة.

قد يشعر الرجال بالإحراج عندما يعبرون عن مشاعرهم، مثلما قد تشعر بعض النساء بالإحراج من ممارسة كرة القدم مثلاً. في هذه الحالة هل يمكن أن تضحي بأغلى مقتنياتك لتطوير مهاراتكِ في كرة القدم؟ الأشخاص يخاطرون عندما يشعرون بالارتياح لأنهم قادرون على تعويض المخاطرة في حالة فشلها.

 

إذا لم يشعر الرجل بالثقة في مجال العلاقات الحميمة، فالمخاطرة بكشف مشاعره تكون ليس لها معنى بالنسبة له. ويصل إلى نتيجة هي: "من الأفضل أن أكون في الأمان عن أن أكون راضيًا". وبالرغم أن خوف المرأة من الحميمية لا يكون واضحًا مثل خوف زوجها.. لكنها قد تصارع أيضًا مع المخاطرة بكشف أعماقها ومشاعرها.

الحميمية تتطلب أن يتقابل الطرفان عند نقطة احتياجهما الأعمق. وتنكشف ضعفاتهما وإنسانياتهما بدون تحفظ، وبالتالي ربما يختار أحد الطرفين أن يرعى هذا الاحتياج أو يستغل ذلك الانكشاف.

 

في النهاية، لكي تنمو الحميمية العاطفية، يجب على كل طرف أن يكون مستعدًا لتسديد أعمق احتياجات الآخر ويصون ضعف الآخر ولا يستغله. هذا يوفر مناخًا من الثقة، ويسمح لكلا الطرفين أن يشعرا بالأمان فيشاركا بكل ما في داخلهما. في المقابل عندما يُقابل الانكشاف بالرفض أو الإيذاء، فكل من الزوج والزوجة سيبتعدان تلقائيًا عن المشاركة، وذلك لحماية أنفسهما من مزيد من الجُرح. وسيحاول كل منهما أن يبحث عن طريقة خاصة به لمواصلة العيش معًا، مع تحصين نفسه عاطفيًا والإبقاء على مسافة من الآخر.

كل العلاقات تحتاج إلى قوة دافعة. وكل زواج إما أنه يتحرك إلى حميمية أعمق أو يتحرك إلى الهروب نحو تحصين الذات بقوة ضد أية جروح مستقبلية.


Excerpted from No More Headaches: Enjoying Sex & Intimacy in Marriage, a Focus on the Family book published by Tyndale House Publishers, Inc. © 2009 Juli Slattery. Used by permission.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وداعا للصداع بالطول