بينما تختلف كل أم عن الأخرى، فإن معظم الأمهات يتقدمن عبر مراحل الأمومة بطرق متشابهة. عادة ما ترى الأمهات هذه الاتجاهات الأربعة بمرور الوقت:
- الانتقال من كونها متشددة إلى كونها أقل تشددًا.
- تصبح أقل خوفًا وقلقًا، ثم إلى المزيد من الثقة والاسترخاء.
- التحول من التركيز على الطفل إلى التركيز على الآخرين.
- الانتقال من دور الناصحة إلى دور المستشارة.
هذه الميول الأربعة تحدث لمعظم الأمهات كاستجابة للنضوج الطبيعي للطفل وللعائلة. عادة ما تكون الأمهات أكثر تشددًا لأن الرضع محدودون فيما يستطيعون فعله لأنفسهم، ومن الطبيعي والسوي أن تخفف من هذه القيود بينما ينمو الأطفال ويصيرون أكثر استقلالية. فعلى سبيل المثال، لا ينبغي أن يُترك الرضيع بمفرده في البانيو. في المقابل، الطفل ذو العشر سنوات يجب أن يكون قادرًا على الاستحمام في البانيو بنفسه. كلما زاد عدد الأطفال تصبح الأمهات أكثر خبرة، وعادة ما يخففن من التشدد والقيود سريعًا.
وبينما بوسعنا التنبؤ بأن معظم الأمهات ستمر بهذه التوجهات، إلا أن بعض الظروف تجعل خبرة كل أم مختلفة جدًا.. عدم اكتمال الحمل في إحدى أو بعض المرات، المرض الجسدي أو النفسي للأم أو الابن، إعاقة لدى الطفل، حادث صادم، أو تبني طفل مَرَّ بظروف صادمة؛ كل هذا قد يجعل الأم متأخرة في مرحلة معينة. أناقش هذه الحالات وكيف تؤثر على الأمهات في مقال آخر بعنوان: ”الأمومة في الحالات الصعبة“.
لكن الآن سنلقي نظرة على كيف يمكن لتوجهات الأمومة أن تتوافق وتنسجم مع مراحل نضوج الأبناء.
© 2021 Focus on the Family. All rights reserved. Used with permission. Originally published in English at focusonthefamily.com.
برجاء ملء البيانات التالية، وسنرسل لك الكتيب المراد تحميله.