بقلم: ماثيو آبليج
منذ خمس سنوات بدأتُ مع زوجتي شيري ما ثبت فيما بعد أنه الصراع الأكبر في حياتنا. أردنا أن نبدأ عائلة، لكننا كُنّا غير مستعدين للتحديات التي فرضتها مشكلة عدم الإنجاب علينا. وأصبحت كل خطوة في الطريق تمثل تحديًا زوجيًا وروحيًا ومعنويًا.
وعندما أصبح العلاج والفحوصات أكثر إرهاقًا جسديًا وماليًا، بدأت مشاعرنا ومعها حياتنا الزوجية في الانهيار تحت الضغوط. ماذا بمقدور الزوج أن يفعل ليجعل زواجه متماسكًا في ظل وجود مشكلة عدم الإنجاب؟ فيما يلي ما تعلمته:
احمي زوجتك. بعد الصراع في الإجابة على الأسئلة المُلحة، اتفقنا أنا وشيري على مجموعة من الإجابات الثابتة تتعلق بتوقيت رغبتنا في إنجاب الأطفال. وكانت الإجابة المفضلة عندي: "كله حسب وقت ربنا". وبدلاً من الاستسلام لليأس من العمل ضد النظام البيولوجي المعتاد لأجسادنا، كنت أذكّر زوجتي دائمًا بأنني أحبها- مهما حدث. وكنت أطمئنها بأننا لنا قيمة أيضًا حتى إذا لم ننجب أولادًا. اهتم بموضوعات لها علاقة بالسيطرة على مجريات الحياة بقدر الإمكان. يصاحب مشكلة عدم الإنجاب إحساس عميق بالعجز وفقدان الحيلة في حياتنا. كنت أجد سهولة في الانسحاب إلى أماكن أشعر فيها بتحكم أكثر في الأمور، أعني بذلك وظيفتي. ثم دخلت شيري المستشفى لمدة أسبوع بسبب الأعراض الجانبية لأحد العلاجات. وبينما أجلس معها، أدركت أن التحكم في الأمور بشكل كامل هو مجرد وهم.
ومع ذلك كنت أستطيع أن أضع ثقتي في الله الذي يملك بيده زمام كل الأمور. وعندما فهمت هذه الحقيقة شعرتُ بقوة أكثر لأشتبك بشكل كامل مع صراعات عدم الإنجاب بدلاً من الانسحاب منها. وبدأت أقضي مزيدًا من الوقت مع شيري في عيادات الأطباء.
قوِّ الأساسات. أظهرت مشكلة عدم الإنجاب تصدعات كثيرة كانت مختفية في زواجنا، لكنها منحتنا فرصة لتحسين مهارات التواصل لدينا. وحرصنا ألا تقتصر حواراتنا في المساء على آخر تطورات الحالة الصحية والعلاج والخطوة القادمة في العلاج. وكنا نخرج كثيرًا، حتى عندما كنا في حالة من القلق والذعر في انتظار ما سيحدث الأسبوع التالي. تعلَّمنا أنه لا يوجد مثل أوقات الصراع كوقت لبناء الحميمية والتقارب بيننا. وجعلنا هدفنا أن أي طفل سننجبه –نعم في النهاية أنجبنا- سيأتي إلى بيت ليجد أبًا وأمًا في حياة زوجية سويّة وقوية.
.From the Focus on the Family website at focusnonthefamily.com. © 2015 Matt Appling. Used by permission