Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 

Forget Duty Sex

 

ما الذي ”تدينين“ به لشريك حياتكِ؟

بقلم: ﭼولي سلاتري

الدخول في دائرة ممارسة الجنس كنوع من أداء الواجب يفسد الحميمية الحقيقية. تعلمي كيف تغيرين النمط المعتاد وتعمقي علاقتكِ بشريك حياتكِ.


كنا متزوجين منذ ما يقرب من ١٠ سنوات. أنا وزوجي كنا صديقين، وكنا نستمتع بتربية ثلاثة أبناء، لكن الجنس لم يكن منطقة سهلة لزواجنا. منذ البداية كان الجنس مؤلمًا جسديًا، أو على الأقل غير مريح. وبالإضافة إلى الإرهاق الشديد الناتج عن تربية ثلاثة أطفال، كان عليَّ ممارسة الجنس بعد الانتهاء من أصعب المهام المنزلية. وكمسيحية وأعمل في مجال الخدمة الأسرية، أفهم أهمية الممارسة الحميمية المنتظمة. هذا الأمر كان مهمًا لزوجي، و”واجبي“ أن أكون زوجة لديها استعداد لذلك.

قصتي مع أداء الجنس كنوع من الواجب تشبه قصصًا كثيرة سمعتها في السنوات الأخيرة. الله يحب قلب الزوجة التي تريد أن تسدد ”الاحتياجات“ الجنسية لزوجها، والتي هي ليست احتياجات في الواقع، بل هي رغبات. ومع ذلك فالاعتياد على ممارسة الحميمية كنوع من الواجب ليس هو الشيء الغني الذي أراده الله للحميمية الجنسية في الزواج. بل على العكس ربما سيشوه هذا الأمر الغرض الأساسي من الجنس في زواجكِ.

لقد أعطانا الله الحميمية الجنسية لتكون هدية يهبها كل شريك إلى الآخر. فإذا لم تكن سبب بركة وفرح لكل منكما، فلا بد أن هناك شيئًا خطأ. الدخول في دائرة أن أحد الطرفين يسدد احتياجات الآخر بدافع الواجب (حتى لو صدقت النوايا) سيفسد في النهاية الحب والحميمية في زواجكما بدلاً من أن يغذيهما.

 

هل أنتِ مديونة بممارسة الحميمية كنوع من الواجب؟

كثيرون يشيرون إلى تعليم الرسول بولس في رسالة كورنثوس الأولى ٧: ١- ٥ لتأكيد مفهوم أنك مدين بالجنس لشريك حياتك. هذا النص الكتابي يمثل جوابًا على بعض الأسئلة الخاصة التي سألتها كنيسة كورنثوس للرسول بولس. واستجابة لهم أكد بولس على أهمية النزاهة الجنسية في حياة المسيحيين الذين يعيشون في ثقافة فاسدة أخلاقيًا. ونصيحته يمكن فهمها جيدًا كدعوة لكل من الزوج والزوجة أن يخدما أحدهما الآخر فيما يتعلق بالجانب الجنسي.

التفكير في الجنس على أنه ”واجب“ يفترض أن الطرف الذي لديه رغبة جنسية أعلى هو فقط الذي لديه ”احتياج“، وأن الطرف الذي لديه رغبة جنسية أقل (أو أي عوائق للذة الجنسية) هو فقط الذي يجب أن يضحي. لقد خلق الله الجنس ليكون أكثر من مجرد فعل جسدي، لكنه هو أقوى دعوة للحميمية، ويتطلب من كلا الزوجين أن يضحيا من أجل أحدهما الآخر.

 

أنت مدين بالحب

أيها الزوج، أيتها الزوجة: أنت مدين لشريك حياتك بشيء، لكن هذا الشيء قد يختلف عما تفكر فيه. هناك نوع من الواجب الذي يدين به كل منكما للآخر داخل وخارج غرفة النوم. وهو الإلزام الشامل بالحب: «لاَ تَكُونُوا مَدْيُونِينَ لأَحَدٍ بِشَيْءٍ إِلاَّ بِأَنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، لأَنَّ مَنْ أَحَبَّ غَيْرَهُ فَقَدْ أَكْمَلَ النَّامُوسَ» (رومية ١٣: ٨).

يجب مراعاة سياق كل ما يقوله الكتاب المقدس عن الحب والزواج. بدون استثناء، كل نص عن الزواج المسيحي والحب المسيحي يعلِّم كلاً من الزوج والزوجة أن يتخليا عن أنانيتهما، وأن يتحليا باللطف والوداعة، ويبحثا ليس عن منفعتهما الخاصة، «لاَ تَنْظُرُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لآخَرِينَ أَيْضًا.» (فيلبي ٢: ٤). هذا التخلي المتبادل عن الأنانية يجب أن ينطبق على كل جوانب الزواج المسيحي.

لماذا نفترض إذن أنه بمجرد أن يدخل الرجل والمرأة غرفة نومهما، فإن أحد الزوجين يتوقع (أو حتى يطلب) أن تُسدد كل احتياجاته الجنسية على حساب الآخر؟ إذا أحب الزوج زوجته كما أحب المسيح الكنيسة، فهل يطلب أو يتوقع أو حتى يسمح لها بالدخول في الممارسة الجنسية التي تكون مؤذية لها جسديًا أو عاطفيًا من أجل ”تسديد الاحتياجات“؟ بالمثل، هل يمكن ألا تهتم زوجة لديها التزام الحب لزوجها بعلاقتهما الجنسية؟

 

النظر إلى الجنس كواجب يُضعف الحميمية

ما لا يدركه الكثيرون أن العمل على الحميمية الجنسية يختلف تمامًا عن مجرد ممارسة الجنس. الجنس أكثر بكثير مما يحدث بين جسدين، لكنه دعوة لرحلة من الحميمية تتطلب شعورًا بالأمان والثقة والشفافية والحرية. وحتى تحت أفضل الظروف، فإن الزوجين اللذين يمارسان الجنس كنوع من الواجب يضعفان هذه الجوانب المتعلقة بالحميمية بينما يحاولون إتمام الأمر لمجرد أنه مهمة من بين مهمات لا بد من أدائها.

على سبيل المثال، المرأة التي تعرضت لصدمة جنسية في ماضيها ربما تستعيد شعوريًا هذه الصدمة في كل مرة تشعر أنها مجبرة على تقديم جسدها لزوجها لترضيه. وبرغم أنهما في علاقة جنسية داخل الزواج، فإنهما يدمران عناصر أساسية في بناء الحميمية في علاقتهما الجنسية.

 

الحب الحقيقي في غرفة النوم

إن شريك حياتك ليس مجرد وسيلة تفريغ شرعية لشهوتك الجنسية، وليس هو حارسك من الخطية الجنسية. ضبط النفس (في الجنس والأشياء الأخرى) هو ثمرة عمل الروح القدس بينما تسلم حياتك لله (انظر غلاطية ٥).

شريك حياتك هو ابن/ ابنة لله، وأنت مدعو إلى أن تحبه كما يحبك الله. في نفس الرسالة التي يظن البعض أنها تتضمن ما يبرر أداء الجنس الزيجي كنوع من الواجب، يوضح بولس النتائج العملية لهذا النوع من الحب.

هذه الدعوة للحب لا يفترض أن تُعلق أو تُلغى عندما تخرج من عتبة غرفة نومك. في المقابل هذه الدعوة تعرفك كيف يجب أن تحب شريك حياتك وتهتم بعلاقتكما الجنسية.

الحب..

  • يتأنى في غرفة النوم.
  • يترفق في غرفة النوم.
  • لا يحسد ولا يتفاخر في غرفة النوم.
  • لا ينتفخ في غرفة النوم.
  • لا يهين الآخر في غرفة النوم.
  • لا يطلب ما لنفسه في غرفة النوم.
  • لا يحتد (لا يغضب بسهولة) في غرفة النوم ولا يخزِّن الأخطاء.
  • لا يفرح بالإثم بل يبتهج بالحق في غرفة النوم.
  • يحتمل ويرجو ويثابر في غرفة النوم.

في معظم الزيجات، ستقابل بعض العوائق وربما التي تمتد طويلاً أمام العلاقة الحميمية:

  • أمراض أو مشكلات جسدية.
  • معارك سرية مع الشهوة.
  • جروح عاطفية قد تجعل الحميمية هدفًا مستحيلاً.
  • رغبات غير متوافقة.
  • ذكريات عن الخيانة.

إن دعوة الله للحب هي أن نخدم أحدنا الآخر في هذا الجانب الخاص جدًا المتعلق بالجنس.

في بعض الأحيان: سيدفعك واجب الحب إلى أن:

  • تتحلى بالأمانة تجاه متابعتك للبورنو في الخفاء.
  • تسعى للحصول على مشورة متخصصة لعلاج الشعور بالخزي أو بالصدمة نتيجة ما حدث في الماضي.
  • أن تتجردي من ملابسكِ مع شريك حياتكِ بالرغم من شعوركِ بعدم الرضا عن جسدكِ.
  • أن تتحدث بكلام الحب والقبول حتى إذا كنت محبطًا.
  • أن تؤجل الجنس من أجل راحة شريك حياتك أو حتى يتعافى.
  • أن تتحلي بالصدق والشجاعة بحيث تحصلي مع شريك حياتكِ على المساعدة التي تحتاجانها.

 

لا تهتم فقط بتتميم الأمر

إن اختزال ”احتياجنا“ الجنسي إلى مجرد زيارة أسبوعية أو واجب جنسي هو فهم مغلوط كبير لعطية الجنس في الزواج. ما نحتاجه بالفعل من أحدنا الآخر ليس جسدًا متاحًا فقط، بل نحتاج إلى الشفافية والرحمة والتعاطف واللطف والضحك والغفران. في السنوات الأولى من زواجنا، ما كنت ”أدين“ به لزوجي ليس مجرد ممارسة الجنس كنوع من المهام المطلوب تأديتها، بل كنت أدين لزوجي باستعدادي أن أسير معه رحلة نحو الحميمية- أن أراعي احتياجاته ورغباته وأن أشارك رغباتي واحتياجاتي معه. كتلاميذ للمسيح نحن مدينون لأحدنا الآخر بالالتزام نحو تسليم كل شيء (جروحنا وإحباطاتنا وتوقعاتنا وإخفاقاتنا الجنسية) في يد الله ليعمل على شفائها وافتدائها.

 

 

© 2023 Focus on the Family. All rights reserved. Used with permission. Originally authored in English by Dr. Juli Slattery and published at focusonthefamily.com.


مقالات ذات صلة:

Major Turn Offs to Intimacy small 5 Things Experts Wish You Knew About Healthy Sex in Marriage small What if You Desire Sex More Than Your Husband Does small

 

 المعطلات الكبرى للحميمية

 

خمسة أشياء يقولها الخبراء عن الحميمية السوية في الزواج 

 

ماذا لو كنتِ ترغبين في العلاقة الحميمية أكثر من زوجك؟ 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وداعا للصداع بالطول