Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 

Misreading Your Spouse

بقلم: ﭼيل سافيدج

كيف تؤذي الافتراضات الخاطئة زواجك.


كنت أجلس مع زوجي في الشرفة ندردش حول الخطط المستقبلية، فذكرت فكرة له، وبدأ هو في طرح أسئلة.. الكثير والكثير من الأسئلة. كما أنه ذكر أنه انزعج بسبب بعض الأشياء التي اقترحتها. فاستنتجت على الفور أنه غير قابل لهذه الفكرة، فأخبرته أن يصرف نظر عنها. فرحتُ لأنه لم يصرف نظره عنها، لأنني أدركت على الفور أنني تبنيت بعض الافتراضات الخاطئة. كنت أخطئ في قراءة شريك حياتي.

عندما يعبِّر مارك عن توجسه من أفكاري واقتراحاتي، فإنني أستنتج بسهولة أنه ليس لديه استعداد ليفعل شيئًا جديدًا. لكنه في الواقع يحلل أفكاره ومشاعره بصوت مسموع. فهو لا يقول إنه غير مستعد لعمل شيء جديد، بل يحتاج أن يتحدث أكثر في الموضوع. ولأن طبيعة شخصيتي أنني أهضم أفكاري داخليًا، فأنا لا أفعل هذا في المعتاد. ونظرًا لهذا الفارق بيننا، أميل إلى قراءة معاني خاطئة لاستجاباته، وأميل إلى القفز إلى استنتاجات خاطئة.

كل منا يرى العالم من خلال عدسات وزوايا خبراته الشخصية وتاريخه، وطباعه، وميوله الفطرية، والعائلة التي نشأ فيها. نحن نفسر كلمات شريك حياتنا ولغة جسده من خلال هذه العدسات أيضًا. المشكلة هي أننا نميل إلى قراءة بعضنا البعض بشكل خاطئ، وإلى سوء فهم ما يقوله أو يفعله شريك حياتنا. ربما نأخذ الأمور على محمل شخصي ونشعر بالإهانة، بينما في مرات كثيرة نحن نسيء ترجمة ما يقصده. الافتراضات الخاطئة والتصورات المغلوطة تزيد من الخلافات في زيجاتنا وتؤدي إلى مشاجرات ومجادلات تفتت العلاقات.

ولذلك كيف يمكننا كبح هذا الميل إلى فهم الأمور في اتجاه خاطئ؟ دعنا نستكشف سويًا بعض الطرق العملية لوقف الافتراضات الخاطئة في مهدها.

 

انتبه إلى التصورات

من الطرق الهامة التي يمكننا أن نصحح بها الافتراضات الخاطئة هي الانتباه إلى أفكارنا وتصوراتنا. كلما وجدت نفسك تصيغ افتراضًا في ذهنك عن شيء يقوله أو يفعله شريك حياتك، اسأل نفسك: هل هذا التصور دقيق؟

لسنوات طويلة من زواجنا نادرًا ما كنت أعبّر عن عاطفة أو شعورًا بالأسى. وهذا يرجع بشكل أساسي إلى أنني تعلمت أن أتجنب المشاعر في العائلة التي نشأت فيها، لكن مارك كان يفهم هذا على أنني لا أحتاج إليه. وبدلاً من أن يفهم أن عدم قدرتي على الانكشاف يعكس خبرات طفولتي، فإنه كان يفسر الأمر على أنه يمثل رفضًا له.

تحدثت معي إحدى الصديقات عن أنها كثيرًا ما تسيء فهم هدوء زوجها وتعتبره غضبًا. لكنها عندما تعمقت في تصورها هذا مع أحد المشيرين، بدأت أن تدرك أنها حين كانت صغيرة وكان زوج أمها يصمت، فهذا كان معناه في المعتاد أنه غاضب منها. وعندما تزوجت طبقت نفس المعنى أتوماتيكيًا على صمت زوجها. وكانت هناك مشكلة وحيدة: أن زوجها كان شخصًا هادئًا بطبيعته.

 

قاوم تكوُّن الافتراضات داخل عقلك

على مدار حياتنا الزوجية، تعلمنا (مارك وأنا) أن نقاوم تكوُّن الافتراضات عن بعضنا البعض. فيما يلي ثلاثة استراﺗﻳﭼﻳات وجدناها نافعة لتجنب سوء فهم شريك الحياة.

١- كن واعيًا بالزوايا التي ترى الحياة من خلالها. منظوراتنا يمكن أن تكون دقيقة أحيانًا ومشوهة بشكل هائل في أحيان أخرى. فكّر في الخبرات التي مررت بها والتي شكلت نظرتك للحياة. بعض هذه الزوايا الشائعة هي: الخوف، الفقد، الرفض، الخزي، انعدام الحيلة، التحاشي، إرضاء الناس، الاستسلام، الغضب. بينما تستوعب داخليًا أفعال شريك حياتك أو كلماته، اسأل نفسك: أي زاوية أنظر من خلالها لهذا؟

٢- اسأله فيم تفكر. عندما يعبّر مارك عن تحفظاته عن أفكاري، فبدلاً من تكوين افتراضات، أستطيع الإفصاح عن أفكاري وإخراجها من عدم الوضوح وأطرح أسئلة لتوضيح ماذا يعني بتحفظاته. على سبيل المثال ربما أقول: ”أنت تعبّر عن الخوف من فعل هذا. هل تقول إنك لا تريد أن تفعل هذا، أم أنك تحاول استيعاب أفكارك ومشاعرك؟“

صديقتي التي لها زوج هادئ يمكنها أن تقول: ”عندما كنت طفلة وكان زوج أمي يصمت، كان بذلك يعني في المعتاد أنه غاضب مني. ألاحظ أنك هادئ اليوم. هل يعني هذا أنك غاضب مني؟“

٣- ادفع أفكارك نحو اتجاه أكثر دقة. أفكارنا لها تأثير كبير، ويمكنها أن تضللنا في طرق مدمرة للغاية. لهذا السبب نحتاج أن نستأسر كل فكر (قارن كورنثوس الثانية 10: 5). عندما تجد نفسك تكوِّن افتراضات خاطئة، توقف لحظات قبل أن تقوم برد فعل، وأعمل على إدراك كيف تعمل الزاوية التي تنظر بها إلى تشويه نظرتك إلى الموقف.

 

استخدام هذه الاستراﺗﻳﭼﻳات يمكن أن يساعدك على التخلي عن الافتراضات والتركيز في المقابل على ما يفكّر فيه شريك حياتك فعليًا، وما يشعر به، وما ينوي توصيله لك. لا تدع الافتراضات الخاطئة تجعل طريقك صعبًا. وإنما قم بإزالة كل التوقعات الخاطئة وسوء الفهم حتى تستمتعا معًا كزوجين بمستقبل أكثر فرحًا.

 

© 2023 Focus on the Family. All rights reserved. Used with permission. Originally authored in English by Jill Savage and published at focusonthefamily.com.