سؤال:
أنا أبٌ منذ فترة قصيرة، وبالرغم أنني أحب طفلي جدًا، أجد أنانيتي تطل برأسها القبيحة من حين لآخر. وكلما طلبت زوجتي مني أن أساعدها في احتياجات الطفل، ينتابني الغضب والإحباط، خاصة عندما أكون مشغولاً بشيء آخر. هل لديك أية نصائح أو اقتراحات؟
الإجابة:
تشجَّع! من الشائع بين الآباء أن يختبروا صعوبة في التأقلم مع المولود الجديد. بعض الرجال يشعرون بالعزلة قليلاً، عندما يرون أن وقت زوجاتهم وطاقتهن يُوجَّه نحو الطفل. الأكثر من ذلك، بعض الرجال يجدون صعوبة في التعامل مع طفل رضيع. من المعروف أن كثيرين من الرجال يجدون سهولة أكبر في التقارب من أطفال أكبر سنًا؛ لأنهم يستطيعون أن يتجاوبوا معهم. الأخبار السارة هي أنك تدرك بالفعل جوهر المشكلة التي تواجهها.. أنت تدرك أنه عليك أن تجد طريقة ما لتضع احتياجات طفلك فوق احتياجاتك. في هذه المرحلة يعتمد طفلك الرضيع عليك وعلى زوجتك بشكل كامل، ومع مرور الأيام ستتعلم أن وظيفة الأب تتطلب قدرًا كبيرًا من الصبر وبذل الذات.
من المهم جدًا أن تعبِّر لزوجتك عن مشاعر الإحباط التي تشعر بها.. فإذا كنت تشعر بالوحدة أو التجاهل منذ أن وصل طفلكما، عبِّر لها عن ذلك، ودعها تعرف بالضبط ما يدور في عقلك. من الطبيعي أن معظم وقتها واهتمامها يجب أن يُقدَّم للطفل في الوقت الحالي.. هذه إحدى حقائق الحياة، وتحتاج أن تتأقلم معها. ولكن من المهم للغاية للآباء والأمهات أن يحرصوا ألا تتأثر العلاقة مع شريك الحياة بشدة بدون داعٍ. تؤكد "سوزان ياتس" مؤلفة كتاب "ثم أنجبت أطفالاً" (Then I Had Kids ) على أهمية المواظبة على الخروجات، حتى مع وجود مولود جديد في البيت. وهذا ليس صعبًا كما يبدو.. كل ما عليك أن تفعله هو أن تطلب من أحد أصدقائك أو أقاربك أن يعتني بالطفل لبضع ساعات كل أسبوع. وهذا سيساهم كثيرًا في سعادة حياتك الزوجية.
من الإنصاف أن نضيف أننا قلقون بعض الشيء لاستخدامك لكلمة "غاضب" لوصف حالتك الذهنية. إذا كنت تشعر بالغضب الحقيقي تجاه الطفل فربما هناك مشكلات أعمق تحتاج إلى معالجتها. إذا وجدت أنك تحتاج للمساعدة للتعامل مع هذه المشاعر، حاول أن تستشير أحد أصدقائك أو أقاربك الأكبر منك عمرًا والأكثر خبرة. وإذا تطلب الأمر ما هو أكثر من ذلك ربما تفكر في زيارة مشير مسيحي متخصص.
Copyright© 2010, Focus on the Family. Used by permission .
