Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

السؤال:

تضم عائلة زوجي عددًا كبيرًا من الأشخاص الذين يتسمون بالغضب والعصبية. بدأت ألاحظ نفس الميول لدى أبنائي الصغار. ماذا أفعل لأساعدهم على التحكم في انفعالاتهم؟

 

الإجابة:

إذا أردتِ أن تساعدي أبناءك، ابدأي بتشجيع زوجك على الحصول على بعض المساعدة بغرض التخلص من مشكلة الغضب لديه. بمعنى آخر، تعاملي مع المشكلة من جذورها. يبدو من الواضح أن زوجك لديه توجهات وسلوكيات غير لائقة داخل المنزل، فضلاً عن أن أبناءك يقلدونه، وهذا أمر متوقع؛ لأن الأطفال -على أيه حال- يتعلمون كيف يتعاملون مع الحياة والعلاقات من خلال والديهم. من الطبيعي أن يستحيل علينا أن نقدِّم إجابة واضحة بدون معلومات كافية عن تاريخ عائلتك، ولكن بناءً على ما تحدثتي به إلينا، فنحن نميل إلى الاعتقاد بأن زوجك غضوب لأن أباه كان غضوبًا أيضًا. والآن ينتقل هذا النمط السلوكي إلى أبنائكما.

 

علينا أن نتخلص من هذا النمط السلوكي، ولذلك فإن المسؤولية الأساسية للخروج من هذه الدائرة تعتمد عليكِ وعلى زوجك- وليس على أبنائكما.

كيف يمكنك البدء في التعامل مع هذه المهمة الصعبة؟ نشير عليك بأن تبدأي بخطوات بسيطة.. انتظري حتى يكون زوجك في مزاج جيد، ثم فاتحيه في جو من الحب بمخاوفك بشأن السلوكيات التي لاحظتيها بين أفراد عائلتك. لا تمارسي اللوم أو توجهي الاتهام. ولكن بدلاً من ذلك عرِّفيه برِقَّة أنك قلقة بشأن الغضب الذي بدأ يظهر منذ فترة في سلوكيات أبنائك. واطلبي منه أن يفكِّر بهدوء وبروح الصلاة في هذا الموقف، واطلبي منه أن يفكر في إمكانية أن يرث الأبناء من أبيهم هذا النوع وهذه الطريقة في التعامل مع مشكلاتهم.

 

نرجو أن يكون زوجك قادرًا على التوقف عن هذه السلوكيات، ومراجعة تصرفاته، وأن يأخذ على عاتقه مسؤولية أفعاله، ويقوم بالتغييرات الضرورية. وإذا كان ينوي التحرك قدمًا في هذا الاتجاه، فالخطوة الأولى تتمثل في ضرورة أن يجد معالجًا نفسيًا يكون لديه خبره في التعامل مع إدارة الغضب. ويفضل أن ينضم جميع أفراد العائلة إلى هذه الجلسات المشورية- هذه هي الطريقة الأمثل لتعلُّم أساليب أكثر فاعلية للتواصل وحل النزاع.

 

إذا لم يعترف زوجك بأن لديه مشكلة، أو ببساطة تجاوب مع كلامك بمزيد من الغضب وإلقاء اللوم، فربما تحتاجين إلى اللجوء إلى أحد الأقارب المقربين الذين لديهم الاستعداد للوقوف بجانبك وتقديم المساندة لكما.


Copyright©2010, Focus on the Family. Used by permission

 

 

 

 

 

 

 

قصة الرب يسوع في كل الكتاب المقدس بالطول