اتصل بنا AskFocus Arabic كتب ومصادر برامج

تليفونيًا، أو بالإيميل،

أو زيارتنا

لما يكون عندك مشكلة

تتعلق بأسرتك

باللغتين العربية والإنجليزية

لكل أفراد العائلة

للزواج، والتربية، والمراهقة،

والرؤية الكونية

       

    

مراحل الامومة

الاحتفاظ بالامل حيا

 

هل تستطيع رؤيته؟ هناك شعاع من النور في نهاية النفق!

بناءً على الحادث من حولك، ربما تجد صعوبة في تصديق ذلك. وإذا لم تصدق، فهذا أمر يمكن تفهمه. لقد وضعنا لأنفسنا هدفًا عاليًا ألا نسعى فقط للحفاظ على حياة أطفالنا، بل مساعدتهم على أن يزدهروا في هذه الحياة على جميع المستويات. لكن العراقيل هائلة، وهناك تحديات كثيرة تقبع على جانبي الطريق. وما يجعل الأمور أصعب أن الثقافة المنتشرة حولنا تسير في اتجاه معاند لنا. من السهل أن نعرف لماذا قد يصل أحد إلى نهاية الرحلة وتملأه مشاعر فقدان العزيمة أو التشاؤم!

أين تقف بينما تقترب دراستنا على الختام، ونحن نستعد لمواجهة خطر انتحار المراهقين في العالم من حولنا؟ هل عائلتك في موقع آمن وجيد؟ أم لديك بعض الشكوك حول ما يخبئه لك المستقبل؟ أيًا كان موقفك الآن، نريد أن نتركك بفكرة واحدة: الأمل موجود، والأمل لا يموت أبدًا. هذا حقيقي مهما كان مَنْ أنت، أو مهما كانت المرحلة التي وصلت إليها.

ربما وصلت معنا في هذا الكتاب إلى الفصل الأخير وذهنك في حالة من الحالات الأربع التالية: مطمئن، مضطرب، منزعج، أو حزين. هذه الحالات الذهنية الأربع تضم طيفًا من المشاعر، الإيجابي منها والسلبي، لكن لا توجد مشاعر يمكنها أن تقضي على الأمل مهما حدث.. كل شيء يعتمد على استجابتك. دعنا نلقي نظرة عن قرب.

 

 

For Titlesمطمئن

لنقل إنك تابعت المنهاج من بدايته إلى نهايته، وخرجت بشعور أن كل شيء على ما يرام. هذا عظيم! لكن هذا لا يعني بالطبع أنه لا توجد مشكلات لديك أو لدى ابنك المراهق. هناك مناطق وعرة في كل علاقة بين طفل ووالديه، وحتى أكثر المراهقين الأسوياء والأكثر تأقلمًا مع أنفسهم قد يصابون بمشكلات لها علاقة بالهرمونات، أو الواجبات الدراسية، أو الانفصال العاطفي، أو الانتكاسات الأكاديمية. لكن إذا استثمرت في بناء النوعية الصحيحة من العلاقات على مر السنين، ستزداد فرص أبنائك في اجتياز كل هذا بدون صعوبات خطيرة. باختصار دورك سيتمثل في الآتي:

  • تشكر الله من أجل بركاته.
  • تستمر في المضي قدمًا في نفس الاتجاه.
  • تحافظ على خطوط التواصل مفتوحة.
  • تستمر في إحضار احتياجاتك ومخاوفك أمام الرب في الصلاة.

من المهم أن تثق في الله في الأوقات السعيدة، وكذلك في الأوقات الصعبة.

 

 

For Titlesمضطرب

ربما هزت هذه الدراسة قاربك.. ربما بدأت تفكّر أن كل شيء كان على ما يرام حتى اكتشفت بعض العيوب المقلقة في نسيج حياتك العائلية، أو ربما تشعر أنك ارتكبت بالفعل بعض الأخطاء القاتلة. ماذا بعد؟

في مثل هذه الحالة لا يوجد سوى شيء واحد لتفعله: اقبل ضعفاتك، تحدث عنها مع بقية عائلتك، اطلب الغفران متى أمكن ذلك، واتخذ خطوات لتصحيح أية أخطاء يمكن معالجتها.. بعد ذلك استمر في الحياة بشكل طبيعي. لا تدع الوساوس بشأن أمور لا يمكن تغييرها تصيبك. إذا أغويت بالاستغراق في التفكير بشأن أمور سيئة، اتخذ قرارًا واعيًا بإعادة توجيه تركيزك إلى الأمور الصحيحة، والنبيلة، والعادلة، والنقية، والمحببة وذات الصيت الحسن (راجع فيلبي ٤: ٨). ابدأ التحرك في الاتجاه الإيجابي، وسيسير أطفالك على أثر خطواتك. هذا وقت جيد للحصول على مساعدة مشير مسيحي معتمد ليساعدك ويساعد عائلتك خلال هذه المشكلات المزعجة.

 

 

For Titlesمنزعج

مجموعة ثالثة من القراء ربما يصلون إلى مرحلة من الذعر الشديد. لقد شاهدوا بالفعل إشارات عن ذهنية انتحارية في سلوك طفلهما، وأصبحوا مقتنعين بضرورة اتخاذ بعض الإجراءات قبل فوات الأوان؛ أو ربما هم الآن بالفعل في أعقاب محاولة انتحارية. إذا كانت هذه هي حالتك، راجع الفصل السابق "التجاوب مع أزمة انتحار"، ونفّذ الاستراتيـﭼيات الواردة فيه. ثم اتخذ خطوات لتنضم إلى منظومة دعم قوية، أو أحد المعالجين النفسيين المعتمدين. وفوق كل هذا، ذكّر نفسك أنك لا تتحمل مسؤولية هذا. الله يشعر بك تمامًا، فهو كان يقف بجوار اثنين من أحبائه وشاهدهما وهما يرتكبان خطأً جسيمًا في جنة عدن.

 

 

 

  تمييز الفارق بين المستطاع وغير المستطاع

 

نحن غير كاملين، ونعيش في عالم مشوه. كوالدين، لا نستطيع أن نتوقع أن نربي أبناءنا دون أن نرتكب خطأً ولو مرة واحدة. عندما تصير الأمور فوضوية، من المهم أن نذكر أن الله ضابط الكل، ولا يزال يعمل دائمًا. بمجرد أن تضع الموقف بين يدي الله، من المهم أن تتذكر أنك مجرد بشر، ويمكنك أن تعمل كل ما بوسعك، وليس أكثر، لتحل المشكلات وتصحح الأخطاء. فيما يلي جدول يمكن أن يساعدك في التفرقة بين ما هو مستطاع وفي مقدورك وما هو غير مستطاع لديك.

 

 

المستطاع

  • التركيز على أفعالي وسلوكياتي أنا.
  • ممارسة ضبط النفس على كلامي، أفكاري ومشاعري.
  • إتمام مسؤولياتي.
  • التأثير على الموقف للأحسن (مدركًا أنني لا أمثل سوى عامل واحد بين عوامل كثيرة).
  • التحكم في استجاباتي العاطفية.

غير المستطاع

  • التحكم في أفعال الآخرين.
  • التحكم في كلام الآخرين وأفكارهم.
  • الإلحاح في طلب حقوقي.
  • التحكم في الموقف ليحقق ما أريده أنا فقط.
  • التحكم في الاستجابات العاطفية للآخرين.

 

 

اطلب من الله أن يعلمك كيف تتجاوب بصبر، وحب، وتفهُّم. ميّز بين الأمور التي تقدر أن تفعلها، والأمور التي لا تقدر أن تفعلها، من أجل تحسين الموقف. بعد ذلك تقدّم إلى الأمام خطوة خطوة، ممسكًا بقوة بيد الرب.

 

 

For Titlesحزين

هناك احتمالية رابعة.. ربما تكون أبًا أو أمًا لابن/ ابنة قام بالفعل بإنهاء حياته. إذا كان الأمر كذلك، قاوم الميل نحو إلقاء اللوم على نفسك. لم تكن مسؤولية الله حين ابتلع آدم وحواء الطُّعم من الحية وأكلا من الثمرة المحرمة. لا تُضِف المزيد إلى حزنك بتحمُّلك مسؤولية الأمور التي تتجاوز قدرتك.

في المقابل، ابذل جهدًا متعمدًا لتؤصل نفسك في محبة الرب غير المتغيّرة ونعمته. تحدّث عن هذا الموقف إلى صديق أو خادم، أو مشير معتمد. اسمح لنفسك بأن تحزن على خسارتك. الحزن عندما يتم التعامل معه بشكل صحيح، يمكن بسهولة التعافي منه وتجاوزه. في مرحلة ما، ستبدأ أن ترى النور في نهاية النفق. حتى ذلك الوقت، تمسَّك بالأمل.

 

 

For Titlesالأمل: مرساة النفس

"تمسَّك بالأمل".. ماذا يعني هذا بالضبط؟

الأمل هو أكثر من مجرد أمنيات واهية. يخبرنا الكتاب المقدس أننا نجد الرجاء عندما نهرب إلى الله كملجأ لنا (عبرانيين ٦: ١٨). ويصف هذا الرجاء بأنه "مرساة للنفس" ثابتة وأكيدة، ويُبنى على الحقيقة الأكيدة للحضور الإلهي (عبرانيين ٦: ١٩). الأمل (أو الرجاء) بالمعنى الكتابي يتعلق بالتشبث بالخير الذي لا نستطيع رؤيته حتى في أحلك الظروف التي لا نستطيع الإفلات منها. الأمل ليس له علاقة بتوقعات البشر، ولا يتعلق بحل المشكلات أيضًا؛ وإنما هو الثقة بأن الله معك، وأنه سيحملك خلال هذه الشدة بطريقة ما. لذلك، فإن كاتب العبرانيين يصف الأمل بالمرساة.. فهو الشيء الذي يحفظك ثابتًا وسط أعنف العواصف.

 

 

For Titlesابقَ ثابتًا كالمرساة: ٤ تأكيدات ختامية

عندما نضع هذا في الاعتبار، نستطيع أن نصل برحلتنا إلى محطتها الأخيرة بالتأكيد على أربع حقائق روحية هامة للغاية.. لاحظ وصفها بأنها روحية. على مدار هذه الدراسة قدمنا معلومات نافعة من مجالات عديدة: طبية، وفسيولوﭼية، ونفسية، واجتماعية. وقد تسلحنا ضد ظاهرة انتحار المراهقين بكل الأسلحة الممكنة التي يمكن أن نضع عليها أيدينا. لكن في النهاية علينا أن نقر بأنه عندما يتعلق الأمر بالحياة والموت، فإننا لا نستطيع إيجاد إجابات قاطعة داخل عالم المعرفة البشرية المحضة. نحن نكشف هذه الأسرار بممارسة إيماننا فقط.

ماذا يقول لنا الإيمان المسيحي في الإجابة على مثل هذه الأسئلة؟ يمكننا تلخيص رسالة الإيمان المسيحي في أربع حقائق كالتالي:

 

الله ضابط الكل

إذا كنت تأثرت بالانتحار، لا غنى عن الحفاظ على الأمور في نصابها الصحيح. عندما نواجه معظمنا ظروفًا مربكة للغاية، فإننا نفقد رؤية الصورة الأشمل. العالم مكان شاسع، لكن الله يضبط كل شبر فيه. إنه يمسك زمام الأمور دائمًا، حتى عندما لا نفهم قصده في بعض الأمور. ولم يفلت وجعك وارتباكك من ملاحظة عينيه، ولديه خطة لأجلك، وسوف يتممها:

«لاَ تَخَفْ لأَنِّي فَدَيْتُكَ. دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. أَنْتَ لِي.

إِذَا اجْتَزْتَ فِي الْمِيَاهِ فَأَنَا مَعَكَ، وَفِي الأَنْهَارِ فَلاَ تَغْمُرُكَ.

إِذَا مَشَيْتَ فِي النَّارِ فَلاَ تُلْذَعُ، وَاللَّهِيبُ لاَ يُحْرِقُكَ.

لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ، مُخَلِّصُكَ» (إشعياء ٤٣: ١- ٣).

 

المسيح شافينا وحامينا

إن فكرة أن الله ضابط الكل يمكن أن تشكِّل تعزية وبلسمًا على قلب أي أب أو أم حزينة إذا ما صاحبها فكرة أن الله عامل وفاعل في حياتنا. إنه يهتم بما تمر به، ويريد أن يفعل شيئًا لأجلك. لم يتألم يسوع المسيح عنا فقط، لكنه يتألم معك أيضًا؛ وجراحاته تقدر أن تشفيك وتجعلك صحيحًا (إشعياء ٥٣: ٥)، وسيمنحك جمالاً عوضًا عن الرماد (إشعياء ٦١: ٣)، وسيحوّل نوحك إلى رقص (مزمور ٣٠: ١١).. استند على محبته. من المهم أن نضيف أن جزءًا كبيرًا من الأمل والشفاء بحضور الله يوجد في حياة الشركة مع شعب الله.. فلا تخشَ أن تطلب من الآخرين الدعم والتفهُّم اللذين تحتاج إليهما.

 

 

الروح القدس معيننا

هذه قد تكون أهم قطعة في البازل. إن إلهنا الشافي صاحب السلطان ليس قوة مجردة وليس بعيدًا، بل يرغب في أن يعيش بداخل قلبك، ويجددك من الداخل. وروحه القدوس الساكن فيك سيرفعك وسيشفع فيك عندما لا تجد كلامًا تعبّر به، وعندما تخور قوتك (رومية ٨: ٢٦).. هو المعين الذي أرسله يسوع في وسط حزننا ووجعنا (يوحنا ١٦: ٥- ٧)، وقد وعد بأن يحوّل أحزاننا إلى فرح (يوحنا ١٦: ٢٠).

 

  

مَنْ يحتاج أن يعرف؟

الله لا يريدك أن تتحمل العبء بمفردك. جزء مهم من الحفاظ على الأمل حيًا هو طلب المساعدة والدعم من آخرين، لكن هذا يجب أن يتم بحرص وحكمة وفي سرية تامة. يمكنك أن تتجنب وجعًا كثيرًا غير ضروري بالحفاظ على الفروق التالية في ذهنك:

الأسرار: عندما لا يعرف الأشخاص الذين يجب أن يعرفوا.

النميمة: عندما يعرف الأشخاص الذين لا يجب أن يعرفوا.

السرية: عندما يعرف الأشخاص الذين يحب أن يعرفوا، ولا يعرف الآخرون.

 

 

الصلاة تغيِّر الأمور

يمكننا أن نزيد على كل ما سبق فكرة مطمئنة أخيرة: الله يسمعنا عندما نصلي: «هَا إِنَّ يَدَ الرَّبِّ لَمْ تَقْصُرْ عَنْ أَنْ تُخَلِّصَ، وَلَمْ تَثْقَلْ أُذُنُهُ عَنْ أَنْ تَسْمَعَ» (إشعياء ٥٩: ١). عندما تكون بائسًا، قلقًا، حزينًا، تشعر بالفراغ الداخلي، دع الصلاة تكون شريان الحياة بالنسبة لك. الصلاة هي بوابتك للدخول إلى دائرة حماية الله الحصينة، ورعايته الساهرة. هي سلاح يمكنك أن تدافع به عن نفسك ضد «جَمِيعَ سِهَامِ الشِّرِّيرِ الْمُلْتَهِبَةِ» (انظر أفسس ٦: ١٦).. مهما حدث ابقَ على ركبتيك. لن يتركك الرب ولن يتخلى عنك (عبرانيين ١٣: ٥).

 

 

For Titlesأفكار ختامية

في النهاية، من المهم أن تتذكر مبدأً بسيطًا: الأمل لا يموت. الأمل الحقيقي والمترسخ في مكانه الصحيح لا يمكن أن يتبدد أبدًا. لا يهم مَنْ أنت، أو ما هي حالتك الذهنية، هذه الحقيقة الجوهرية تنطبق عليك، وتنطبق على الذين أثقلتهم الحياة تحت وطأتها حتى أنهم لا يفكرون في شيء سوى الهرب. كما تنطبق على مَنْ يحبونهم ولا يريدون رؤيتهم وهم يرتكبون خطأً فادحًا، كذلك تنطبق أيضًا على الذين تحققت أسوأ كوابيسهم. عندما يصير الليل في أحلك لحظاته، لا يزال الله يقف بجوارك.

 

 

أسئلة للمناقشة للجزء السادس

١. ما هي تجربتك الشخصية مع الانتحار؟

٢. ما عسى أن تكون أفكار الشخص الذي يفكّر في الانتحار؟

٣. في رأيك، ما هي أفضل الطرق لمساعدة أبنائك على معرفة قيمتهم الثمينة، وأن الأمور ستتحسن للأفضل، عندما يشعرون بمعنويات منخفضة؟

٤. اذكر بقدر ما تستطيع العلامات التحذيرية التي توحي بإمكانية إقدام شخص على الانتحار.

٥. هل سألت أبناءك من قبل إذا كانوا يعرفون معنى الانتحار، وإذا كانوا فكروا في الانتحار من قبل؟

٦. هل تتابع مستويات الضغوط التي يتعرض لها أبناؤك؟

٧. ماذا يمكنك أن تفعل لتشجع أطفالك على التحدث بانفتاح عن أفكارهم ومشاعرهم؟

٨. بينما تتأمل حالة أسرتك الآن، هل تشعر بالاطمئنان، أو الاضطراب،أو الانزعاج؟ أم تمر بمرحلة الحزن؟

٩. ماذا يا تُرى يمكن أن يمنعك أنت وشريك حياتك عن التحدث مع أبنائك المراهقين عن الانتحار؟ كيف يمكنك التغلب على أية عقبات أمام مناقشة هذا الموضوع؟

١٠. علامَ تبني رجاءك (أو أملك)؟ وكيف ساعدك هذا على اجتياز مواقف مؤلمة في حياتك؟

١١. هل قضيت وقتًا في إعداد منظومة دعم روحي مع أصدقاء مسيحيين، أو مع أعضاء كنيستك، أو في صلواتك؟ إذا لم تفعل، ماذا تحتاج لتفعل ذلك؟

 


القسم السادس: التعامل مع قضية الانتحار

For Titlesالفصل الأول: إحصائيات الانتحار

For Titlesالفصل الثاني: علامات توحي بتفكير الشخص في الانتحار

For Titlesالفصل الثالث: التحدث بصراحة عن الانتحار

For Titlesالفصل الرابع: التجاوب مع أزمة الانتحار

For Titlesالفصل الخامس: الاحتفاظ بالأمل حيًا

 

 

 © 2020 Focus on the Family. All rights reserved. Used under license.