Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

بقلم: تشيرل سكرجز

للمزيد من هذه السلسلة:

١- احفظ قلبك تحفظ زواجك        ٢- الانفصال يبدأ بالأوهام        ٣- العلاقات الغرامية.. بداية النهاية 

٤- تجربتي مع الطلاق              ٥- إله الفرص الثانية              ٦- المسيح أؤلاً


 معظم الأزواج والزوجات لا يدركون أن تمجيد الله هو أعمق معنى يمكن أن يصل إليه أي زواج مسيحي. في معظم الزيجات يكون التركيز على شخص المسيح هو الحلقة المفقودة التي إذا عُثر عليها ستؤدي إلى الغنى الذي قصده الله من الزواج. 

 نحن نسعى إلى طرق دنيوية (الغنى، والشهوة، والغرور، والاستغراق في اللذات) كمنهج في الزواج، بينما ينتظر المسيح منّا أن نسعى إليه هو من خلال كلمته. يقول "جاري توماس"  في كتابه "الزواج المقدس" (Sacred Marriage) : "ماذا لو كان هدف الله من الزواج أن يجعلنا مُقدسين أكثر من أن يجعلنا سعداء؟"  

إن العلاقة الزوجية بين رجل وامرأة لا تتمركز حولهما، ولكن حول شخص الله، والسير في طريقه. وعدم التركيز على ذواتنا هو ما يمنحنا الزيجة الغنية التي يريدها الله لنا.


هل هذا يعني أن الزواج لن ينجح بدون المسيح؟ لا، لن ينجح. الآن من واقع خبرتي أرى أنني عشتُ وزوجي چيف حياةً زوجية رائعة، لكن لم أكن أعرف ما الذي كان ينقصنا. الآن نعلم ما كنّا نجهله، ونفهم ما معنى أن نسمح للمسيح بأن يدخل في زواجنا، ويملك على قلوبنا. في هذه المرحلة نحن نعيش حياة أروع مما كنا نتخيل أو نطلب.
كيف نغفل أهمية أن نضع المسيح أولاً في حياتنا؟ في أوقات كثيرة بسبب الجهل لم يكن لدينا فكرة عن مدى العمق الروحي في حياتنا الزوجية. الآن لأننا نعرف الفرق، لا يمكننا تخيل الرجوع مرة أخرى لما كنا نعيشه، أي إلى حالة الافتقار إلى محور ارتكاز لحياتنا.  
كتبت عن بدايات هذا الإدراك في كتابي "I Do Again". لمدة ٦ أسابيع جلست غير مُصدقة بينما كنت أستمع إلى الراعي "تومي نيلسون". كان يعلّم أن الله أراد لنا أن نختبر شبعًا عميقًا على المستوى العاطفي والجنسي في الزواج. وتحدث عن بقاء شعلة الرومانسة  مشتعلة، وعن مزيد من التقارب معًا عن طريق تعلم حل النزاعات معًا، وعن معاملة أحدنا الآخر باحترام. وشرح كيف أن الزواج الذي يكون مركزه الله يبدو مختلفًا تمامًا عن أي علاقة دنيوية أخرى بدون الله. وكان يتحدث عن زواج ممتلئ بقدر أكبر من الحب والبهجة والالتزام أكثر مما كنت أعرف.
اقشعر بدني عندما خطر ببالي أنني وچيف كنا نعيش زواجًا بعيدًا تمامًا عن خطة الله. لم أكن حتى أعرف أن لله خطة معينة للزواج. كان هذا أمرًا جديدًا تمامًا بالنسبة لي. العلاقات على طريقة الله  .


نغفل أيضًا أهمية هذا الأمر بطريقة أخرى عندما نتجاهله. نحن كبشر نعتز بأنفسنا، وكثيرًا ما نفكر أنه بمقدورنا أن نسيطر على حياتنا بطريقة أفضل من الله. كنا نفعل هذا لسنوات. انظر إلى أين وصلنا: عشر سنوات عقيمة من الزواج، وسبع سنوات من الانفصال الأليم.

ماذا يُقدِّم الزواج الذي مركزه المسيح؟ إنه يقدّم لنا إرشادًا من الكتاب المقدس، وأفكارًا عن كيف نحب أحدنا الآخر، وكيف ينظر المسيح لشريك حياتنا كخاطئ منكسر مثلنا تمامًا، وتوجيهًا لكيف نعيش المبادئ الكتابية، وحكمةً ومعرفةً من الله عن كيف نحب أحدنا الآخر. إن غنى خطة الله وترتيبها تعمل باتقان لأن الله هو مَن وضعها :"ورأى الله كُلَّ ما عمله فإذا هو حسنٌ جدًا" (تكوين ١: ٣١).

عندما نتجاهل خطة الله، فإننا ننتهي إلى الإحباط لأننا نحاول أن نتحكم في حياتنا على طريقتنا. وقد يصبح المبدأ السائد في زواجنا هو فكرة "واحدة بواحدة" والمعاملة بالمثل. الأمر يشبه كما لو كان لدينا عقد غير مكتوب، حيث يحتفظ كل واحد بقائمة معينة في عقله، وتوقع من الآخر أن ينفذها. ولكن هذا لن يؤدي إلى شيء سوى الغضب والمرارة والإحباط. وعندما لا تتحقق التوقعات، يزداد النزاع حدة  .

 

إن خطة الله لنا هي النقيض من ذلك. إنه يريد كلاً منا أن يتخلى عن رغباته الخاصة ونعيش للمسيح، وليس لذواتنا.  حسب تدبير الله يكون المسيح رأسًا للزوج، والزوج رأسًا للزوجة. تخضع الزوجة إلى زوجها، الذي دُعي ليقود زوجته ويخدمها بينما يخضع هو في نفس الوقت للمسيح. الأزواج والزوجات الذين يتبعون هذه الأدوار الكتابية في زواجهم يتيحون لزواجهم فرصة عظيمة لبركة فائقة وإشباع هائل.


Original article published at focusonthefamily.com. copyright © 2010, Cheryl Scruggs. Used by permission.