Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

بقلم: تشيرل سكرجز

للمزيد من هذه السلسلة:

١- احفظ قلبك تحفظ زواجك        ٢- الانفصال يبدأ بالأوهام        ٣- العلاقات الغرامية.. بداية النهاية 

٤- تجربتي مع الطلاق              ٥- إله الفرص الثانية              ٦- المسيح أولاً

 


تمثل العلاقة الغرامية ضربة قاضية لأي زواج؛ إذ يظن أحد الزوجين أنه أخيرًا وجد "توأم الروح". وبمجرد أن يصل إلى قناعة بأنه/ أنها تزوج من الشخص الخطأ، أو أن الله أوجد شخصًا آخر في طريق حياته، فإن فكرة الانفصال أوالطلاق تجد لنفسها تربة خصبة للنمو والتجذر. ولأن الناس يكونون مخدوعين بسحر هذه العلاقة، فإنهم لا يعرفون ما الذي أوصلهم إلى هذا الحد. 

 

كيف تبدأ العلاقة الغرامية؟

الكثيرون الذين سقطوا فريسة لعلاقة غرامية لم يشعروا أن أرجلهم تنزلق في هذا الطريق. ربما لم تكن لديهم النية في ذلك، ولكن قبل أن يدركوا وجدوا أنفسهم متورطين عاطفيًا أو جسديًا أو كليهما في علاقة مع شخص آخر بخلاف شريك الحياة. وفي كثير من الأحيان يكون الشخص الآخر غريبًا تمامًا، لكن الانجذاب العاطفي أو الجسدي يجعلنا نظن أننا نعرفه منذ زمن بعيد، ونظن أن في هذا "الحب" الجديد مفتاحًا لسعادتنا الضائعة. 

وفي معظم الحالات، لا يسعى أحد متعمدًا لإقامة علاقة غرامية يعرف أنها قد تدمر حياته الزوجية، بل إن حدوث مثل هذا الانجذاب مع شخص آخر يبدو احتمالاً بعيدًا، لكنه في الواقع أسهل مما نتصور.. ولا يحتاج سوى محادثة واحدة، أو مغازلة بريئة، أو نظرة عابرة. إذا كانت لديك أسباب السقوط، فالنتائج متوقعة حتمًا. 

 

كيف نستسلم للعلاقة الغرامية؟ 

بسهولة! الكثيرون مثلي لم يظنوا أبدًا أنهم معرضون لهذه الخطية. ولكن مع الأسف، نحن عرضة لذلك، وهي ليست بعيدة عنا. لقد استسلمت لأنني لم أكن أحمي قلبي.. ولم يخطر ببالي أبدًا أن أكون حذرة في علاقاتي مع الرجال الآخرين؛ لأنني لم أكن أدرك أبدًا أنني ضعيفة إلى هذا الحد. وبدأ الأمر بحوار "بريء" مع أحد زملائي، وشعرت برغبة قوية بأن أشاركه بمشاعر عدم الرضا عن حياتي الزوجية.. وكان ذلك بداية نهاية زواجي! فسرعان ما تطور الأمر إلى رابطة عاطفية عميقة مع رجل بالكاد أعرف عنه شيئًا! خدعتني مشاعري، وظننت أني وقعت في "حب" شخص غريب. 

لم أستطع أن أمنع نفسي من التفكير فيه، بل كنت أشتاق لسماع صوته، ولم أستطع التركيز في أي شيء آخر. انخدعت وأنزلقت سريعًا. وفي غضون أيام تطورت جدًا مشاعري السلبية تجاه زوجي "جيف". وبطريقة ما "أدركت" أنني لا أحبه، وأخبرته بذلك. 

اندهش زوجي "جيف" وصُدم للغاية! ماذا حدث بين ليلة وضحاها؟ في الواقع، كنت مخدوعة تمامًا، ولم أكن أرى شيئًا. وعندما سألني "جيف": "هل هناك شخص آخر في حياتك؟" أنكرت ذلك. الحقيقة هي أنني سمحت لأحدهم أن يسرق قلبي. 

 

متى تبدأ الأعراض؟ 

غالبًا ما تظهر الإشارات التحذيرية قبل السقوط الفعلي في الخيانة بوقت طويل، أي عندما تبدأ أفكارنا في الانحراف.. عندما نفشل في السيطرة على الأفكار السلبية، والتعامل معها بشكل بناء، ومواجهة المشكلات التي تطرأ على حياتنا الزوجية. لذلك الانفصال الجسدي والعاطفي يكون تدريجيًا وغير ملحوظ أحيانًا، إلى أن نجد أنفسنا بين ذراعي شخص آخر. 

 

ما هي بعض الأعراض؟ 

لا يمكن رصد الأعراض بدقة، ولكن بمجرد أن  تستفيق يكون من السهل إدراكها. فيما يلي بعض هذه الأعراض: 

  •      الابتعاد غير المبرر عن شريك الحياة. 
  •      الشعور بأنك محاصر في زواجك. 
  •      إحساس غامر بأن احتياجاتك غير مشبعة.
  •      الرغبة في أن تكون بعيدًا عن شريك حياتك.
  •      فقدان الرغبة في قضاء وقت بالمنزل.
  •      تخيلات عن زواجك بشخص آخر.
  •      مقارنة زواجك بزواج آخر.
  •      انجذاب لفرد من الجنس الآخر.
  •      انشغال دائم بشخص آخر.
  •      تعلق غير طبيعي بأحد زملاء العمل، أو صديق، أو أحد المعارف من الجنس الآخر. 

 

كيف تقاوم إغواء العلاقات الغرامية؟ 

بمجرد أن يظهر الإغواء المتعلق بالعلاقة الغرامية، يركز الكثيرون على إنهاء زواجهم، ويختارون التوقف عن العمل على إنجاح علاقتهم بشريك حياتهم، ويضعون تركيزهم على العلاقة الجديدة المثيرة. 

لكن الله يمنحنا فرصًا كثيرة تتيح لنا الهروب من هذا الإغواء، أمّا الكثيرون فيختارون بإرادتهم أن يسيروا وفقًا لهذا الإغواء. كذلك يقدِّم الله لنا إرشادًا وتوجيهًا عندما نغوى بالدخول في علاقة غرامية. والأهم أنه يذكرنا بأن الخيانة الزوجية (الزنا) هي خطية. 

يجب ألا نتجاهل هذه الحقيقة ونبحث عن الأسباب التي تجعلنا نظن أننا نستحق هذه العلاقة، أو لماذا نظن أننا على صواب. خلاصة القول: هذه العلاقة ليست من حقنا، وهي خاطئة! هذا هو الأمر كله. 

 

ولكي نحمي أنفسنا من هذا، هناك أمران ضروريان: الأول: اخضع لكلمة الله بدلاً من الاستسلام إلى الإغواء.. اطلب من الله أن يُظهر لك الحق، ويكشف لعينيك ما هو صواب. الأمر الثاني، شارك بصراعاتك مع شخص تثق به، سواء كان راعي الكنيسة، أو مشيرًا مسيحيًا، أو أحد الخدام المشهود لهم.. فعندما يخرج السر إلى النور، تقل الإثارة المحيطة به. 

أنا نادمة لأنني لم أتحدث مع أحد؛ فربما أنقذت حياتي الزوجية لو فعلت ذلك.


Original article published at focusonthefamily.com   . Copyright ©2010, Cheryl Scruggs. Used by permission