Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 

Are Your Parenting Fears Hurting Your Kids

بقلم: ﭼاشوا ستروب

تجنَّب/ تجنبي ثلاثة مخاوف شائعة عند الوالدين حتى يمكنك توفير الأمان العاطفي الذي يحتاجه أطفالك ليكونوا كما يريد الله لهم. عندما كنتُ طفلاً، أحببت رياضة المصارعة ولعبة البيسبول. وسأكذب إذا قلت إنني كنت لا أبالي إذا لعب ابننا، لاندن، أي الرياضتين أم لا- وددت أن يسير على خُطايا.

في الخريف الماضي، عندما بلغ ابننا الرابعة، اشتركنا له للتدريب على كرة البيسبول للصغار، بل و كنت أدرب فريقه. كان لدينا تدريب واحد ومباراة واحدة أسبوعيًا.. ليس سيئًا. وقد ظلت الأمور مستقرة جدًا في بيتنا.

ثم حدث ذات يوم أنه جلب معه إعلانًا ورقيًا إلى البيت من إعلانات الروضة يقول: "معسكر توتس الصغير للمصارعة"..

وشعرت بالحماس الشديد. لم أبدأ في ممارسة لعبة المصارعة حتى المرحلة الإعدادية؛ وظننت أنه إذا بدأ الآن، سيكون لديه ميزة البداية المبكرة عن أطفال آخرين. ورغم أن المعسكر سيجري في نفس الوقت مع موسم البيسبول، قررنا مراجعة الأمر. علمنا أن الانضمام للنادي يعني تدريبين أسبوعيًا، ومباريات أيضًا. وبرغم أن لاندن استمتع بالأمر، لكن عائلتنا أُجهدت كثيرًا. عرفنا أنه كان علينا أن نرفض الاشتراك في المصارعة.

أنا سعيد أن هذا حدث لنا لسببين: الأول، كنا زوجتي، كريستي، وأنا قادرين على التحدث عن كيف نخطط لإدارة برنامجنا العائلي بينما ينمو أطفالنا. السبب الثاني، هذا أجبرني على مواجهة الرغبات التي في قلبي لأولادي، ومخاوفي تحديدًا.

الهامش والأمان العاطفي

اكتشفت في التربية أن الخوف هو عدو الهامش (مساحة الوقت غير المشغول بأنشطة إلزامية). وقت الهامش مهم؛ لأنه يمثل الوقت الذي نسمح به لأنفسنا للتحديات غير المتوقعة، وللحوارات، وقضاء الوقت معًا كعائلة.

كلما سمحت لمخاوفي أن تقود تربيتي، سأملأ هامش الوقت أكثر بأمور كثيرة لأقاوم مخاوفي؛ وهذا في المقابل يجعلني ليس آمنًا عاطفيًا بالقدر المطلوب لأبنائي، لأن التواجد عاطفيًا يتطلب هامشًا. عندما تمتلئ كل دقيقة، لا أستطيع أن أتوقف لأجري حوارًا هادفًا مع أبنائي، أو أقتنص لحظة تعلُّم معهم.

فيما يلي ثلاثة مخاوف يمكن أن تهدد الهامش الذي تحتاجه عائلاتنا.

  • ·الخوف من أن يختبر طفلي عدم تحقيق بعض الأحلام مثلي

أنا ممتن لأن معسكر المصارعة سمح لي أن أواجه مخاوفي (وإحباطاتي). الحق يُقال إنني لم أكن مصارعًا عظيمًا، وظننتُ أنه إذا بدأ ابني في مرحلة مبكرة، ستتوفر لديه فرصة أفضل للتفوق في هذه الرياضة.

وسواء لعب أبناؤنا في مسابقات كبيرة، أو دخلوا مدارس مرموقة، أو حصلوا على منحة للدراسة الجامعية، نحن نبحث عن فرص لندفع صغارنا نحو إنجازات نعتقد أنهم يحتاجونها لتحقيق أحلامهم. وقد نفعل هذا تحت مُسمى "توفير فرص لهم لم تُتَح لنا".

ورغم أنه لا يوجد عيب في الإنجازات أو الأنشطة، فعندما ندير حياة أبنائنا بما يتفق مع أﭼندتنا، فإن الضغط قد يستنفذهم عاطفيًا. ربما لا يحتاج ابني أن يترك دروس البيانو أو كرة القدم، لكن إذا كان النشاط يسبب التوتر في علاقة الطفل مع والديه أو مع البيت، أحتاج أن أُقيم هل مساوئ النشاط أكثر من منافعه.

بينما تسعى لتوفير هامش صحي، ابدأ بتقييم كل نشاط بناءً على مصلحة أبنائك. افحص جيدًا أي أنشطة تضيفها إلى جدول مواعيد أبنائك.

فضلاً عن ذلك، ضع في اعتبارك المرحلة الحياتية لعائلتك. الإرهاق الذي تعاني منه عائلة لديها طفل في الرابعة من عمره مُجهد من التدريبات والمباريات والمسابقات يختلف كثيرًا عن الإرهاق الذي تعانيه عائلة لديها طفل في بداية مرحلة المراهقة مُجهد، لكن عائلته شغوفة بحق بشأن مصلحته.

  • ·الخوف من ألا يحقق طفلي كل قدراته الكامنة

منذ عدة سنوات، تقابلت مع شاب كان متعثرًا دراسيًا، ويتعاطى المخدرات بشكل ترفيهي، ويعيش حياة جنسية مستبيحة. لم يستغرق الوقت طويلاً حتى رأيت الضغط الذي يعاني منه هذا الشاب. كان أبوه قائدًا مرموقًا لخدمة محلية، وكانت توقعاته لابنه أن يصير هو أيضًا أحد العمالقة الروحيين. وبدلاً من أن يحب ابنه بشخصيته كما هو، كان يُخجِّله لأنه لم يصبح كما أراد له. يجب ألا يصل أي شاب لمرحلة يقول فيها اعتراف الشاب الذي جاء موجعًا للقلب ومصحوبًا بالدموع كالتالي: "ﭼوش، كانت توقعات أبي لي عالية جدًا، وأعرف أنني لن أكون أبدًا الشخص الذي يريدني عليه."

ما هي التوقعات التي تضعها على كاهل طفلك بشكل متعمد؟ هل لديك عمل خاص بالعائلة وتتوقع منه أن يتولى مسؤوليته؟ هل طفلك ذو شخصية انطوائية يحب أن يقرأ، وأنت تتمنى لو كان معبود الجماهير؟ نصير غير آمنين عاطفيًا بالنسبة لأطفالنا عندما يربك الانشغال بأﭼندتنا قدرتنا على أن نكون حاضرين مع عواطف أطفالنا وشغفهم وأحلامهم.

لكي تبني علاقة مع طفلك، اجعله ينضم إلى نشاط يمنحه الحياة. ربما تقدم للاختبار في المسرح مع ابنتك التي تحب التمثيل، وربما تتطوع في نادي الروبوتات مع ابنك.. أيًا كان النشاط الذي يستمتع به طفلك، وفر الوقت لتمارسه معه.

عبقرية ابناينا

  • ·الخوف من أن أكون أبًا سيئًا

أحيانًا لا تتعلق أﭼندتنا كوالدين بالأحلام غير المحققة، لكنها تتعلق بخوف مبدئي بأننا لسنا آباء جيدين. قد نضع ضغطًا على أبنائنا ليفعلوا ما يبدو جيدًا في عيون الآخرين، متغاضين عن أمور أخرى في غاية الأهمية. لكن ماذا لو كانت الأنشطة التي تبدو مهمة تتسبب في فقداننا شيء أكثر أهمية؟

في دراسة حديثة قامت بها جامعة هارفارد، قال ما يقرب من ٨٠% من الأطفال إن الرسالة الأساسية التي يحصلون عليها من والديهم هي أن الإنجاز الشخصي والسعادة أهم من الرعاية والاهتمام بالآخرين. كما أن الأطفال المشاركين في هذه الدراسة كانوا أكثر احتمالية بثلاثة أضعاف من حيث الاتفاق مع العبارة التالية: "أبواي يشعران بالفخر إذا حصلت على درجات عالية في المدرسة أكثر مما يشعران بالفخر إذا كنت أهتم بالآخرين في مجتمع المدرسة أو الفصل."

في حالات كثيرة، بدون وعي، نرسل لأطفالنا رسالة مفادها أن النجاح الخارجي أهم من الشخصية الداخلية. أؤمن أن هذا يحدث بسبب خوف لا أعترف به أظن بسببه أن أداء طفلي هو انعكاس لمدى كفاءة أدائي كأب أو أم. نحن نخطط للرحلات، وندفع لمدرسين ومدربين، وندفع أطفالنا لمزيد من الأداء، وليظهروا ناجحين أمام الآخرين؛ لأننا نريد أن نثبت أننا نقوم بدورنا كآباء وأمهات على أكمل وجه.

إن توفير هامش صحي من الوقت يحدث عندما نكون كوالدين ما نريد لأطفالنا أن يكونوا عليه.. ضع بعض التركيز على خدمة الآخرين أمام أبنائك؛ وبينما تشجِّع طفلك على بذل أقصى ما يستطيع دراسيًا، أظهر له أن مساعدة إحدى الأرامل أهم من الدرجات المرتفعة.

 

القليل من الأداء، الكثير من المعرفة

لا أعرف إذا كان لاندن سيمارس المصارعة أم لا، لكن ما تعلمته من خلال تجربتنا الأخيرة أن أعظم مخاوفي هو التضحية بعلاقتي مع أبنائي بالضغط عليهم أكثر من اللازم كنتيجة لمخاوفي الشخصية. أريد أن أوفر وقتًا لأكتشف شخصية أبنائي، وما يحبون أن يفعلوه، والأنشطة التي تجعلهم يشعرون بالحيوية أكثر.

إن تربية أبنائنا في "طريقهم"، بحسب الرب، وليس بحسب طريقنا نحن، هو أمر هام للغاية. والتربية الآمنة عاطفيًا تتطلب تحرير أنفسنا من الخوف وتوفير هامش صحي من الوقت.


 

دكتور ﭼاشوا ستروب هو مشير، متكلم، واستشاري، مؤلف للكتب منها Safe House (أو بيت آمن).

© 2019 Focus on the Family. All rights reserved. Used with permission. Authored by Dr. Joshua Straub. Originally published in English at focusonthefamily.com.

 

مقالات ذات صلة

The Whisper of Moms Fears small المشاعر وحدها لا تكفي small Consistent Fatherhood small

 

همسة من مخاوف أم

 

المشاعر وحدها لا تكفي

 

 الأبوة المستمرة

 

 

 

 

 

 

 

 

 التربية المقدسة بالطول