Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

 

Why Control Doesnt Work

 

بقلم: تيموثي سانفورد

 

للمزيد من هذه السلسلة:

١- كيف نُطلِق أبناءنا المراهقين؟                    ٢- لماذا يريد الوالدان السيطرة على مراهقيهم؟

٣- التحكم في مقابل المسؤولية                      ٤- نمطان للعلاقة مع ابنك المراهق: المُتمسك والمُلقي

٥- نمطان آخران للعلاقة مع ابنك المراهق: المُتدخل والمُمتنع            ٦- لماذا لا ينجح التحكم؟

٧- كيف تؤثر في ابنك المراهق؟


باستخدام الأنماط الأربعة في التعامل (المُتمسك، المُتدخل، المُلقى، المُمتنع)، توجد أربعة سيناريوهات محتملة قد تحدث عندما يتعامل شخصان معًا. سنلقي نظرة على هذه السيناريوهات، مستخدمين ٤ احتمالات لموقف واحد تعرضت له أثناء عملي كمشير بين مراهق وأمه. لقد أجريت بالطبع بعض التعديلات على الحوار الأصلي، وأضفت بعض التفاصيل الافتراضية.. تأمل أدوار التحكم والتأثير في كل سيناريو.

 

سيناريو (١): المُتمسك والمُتدخل

في هذا المثال، المراهق هو المتمسك بالمسؤولية. تذكَّر أن هذا النوع من الأشخاص يتحمل مسؤولية ما يقع في نطاق تحكمه، ويقول: ”ما يخصني فهو يخصني.“

لكن الأب أو الأم هنا هو المُتدخل في المسؤولية.. فالأم مثلاً تحاول أن تتحمَّل مسؤولية أمور ليست في نطاق تحكمها، وتقول: ”ما يخصك فهو يخصني.“

 

المتدخل والمتمسك

سألعب دور الابن البالغ من العمر ١٦ عامًا، وسأستخدم اسم ”يوسف “ في هذه القصة.

يوسف: ”هذا شيء غبي جدًا. لا أصدق أنني رسبت في الامتحان النظري في اختبارات القيادة. أستطيع أن أبرع في الجزء العملي! أعتقد أنني لم أذاكر بما فيه الكفاية.“

(لاحظ أنني أتحمل مسؤولية رسوبي في الامتحان.)

الأم: ”حبيبي، أنا آسفة لأنك لم تنجح في الامتحان. سأصنع لك الكعكة المفضلة لك. أنا آسفة لأنني لم أساعدك بما يكفي. كنت متضايقة مؤخرًا بسبب سفر والدك كثيرًا. أعتقد أنه كان عليَّ أن أساعدك أكثر. أنا آسفة. حتى أنني لم أفكر في أن أعطيك امتحانًا تجريبيًا بالإجابات وجدته على الإنترنت الأسبوع الماضي. اذهب وأحضر الكتاب وسأذاكره معك.“

(الأم هنا مُتدخلة في مسؤولية ليست لها، وتحاول التحكم في نتيجة السلوك بتحملها المسؤولية واللوم. وهذا شيء يختلف عن الاعتراف بمشاعري، ومساعدتي على تحمُّل مسؤولية تصرفاتي. هي لا تحاول التأثير عليَّ، بل تحاول أن تصلح شيئًا لا يخصها وليست مسؤوليتها أن تصلحه.)

يوسف: ”حسنًا، ماما. أستطيع التعامل مع الأمر. أنا محبط، هذا كل ما في الأمر.“

الأم: ”لا، أنا آسفة لأنني لم أتدخل أكثر في حياتك مؤخرًا. دعني أساعدك.“

يوسف: ”ماما، سأكون بخير.“

الأم: ”قلت إنني سأساعدك، وسأفعل هذا.“

يوسف: ”لكن، ماما...“

الأم: ”لا، بدون لكن.. أحضر الكتاب، وسأراجع معك الآن الأسئلة التي فاتتك.“

هذا السيناريو يحدث أكثر مما تتوقع. ربما لا نلاحظ ذلك؛ لأن خطة المراهق في ”إصلاح“ الأمور ربما تبدو غير حكيمة أو غير مكتملة. ومع ذلك حتى إذا حاولت أن ”تساعد“، فليس هناك سبب في أن تتحمَّل المسؤولية بنفسك.

هذا السيناريو يؤدي إلى التوتر والانفعال. لماذا؟ لأن كلا الطرفين يحاولان أن يتحكما في نفس الشيء.. ولا يمكن لشخصين أن يتحملا مسؤولية نفس الشيء في نفس الوقت.

في هذه الحالة، يستخدم المراهق نمطًا سويًا في التعامل. أمَّا الأم هنا فلا تفعل ذلك. يحاول المراهق أن يتمسك بالتحكم فيما يخصه، بينما تحاول الأم أن تأخذ هذا التحكم منه. استعد للعراك؛ لأن المراهقين لا يريدون أن يتم التحكم أو التلاعب بهم- بشكل مباشر أو غير مباشر.

تحتاج الأم أن ترفع يديها وتترك يوسف يتعلَّم بنفسه. بوسعها أن تؤثر على ما يفعله لاحقًا، لكن اقتحامها بالسيطرة لن ينفع أيًا منهما.

 

سيناريو (٢): االمُلقي والمُتدخل

في هذا المثال، يسلك المراهق بنمط المُلقي للمسؤولية على غيره. تذكَّر أن هذا النوع يرفض تحمُّل مسؤولية ما يقع في نطاق تحكمه، ويقول: ”ما يخصني هو يخصك.“

أما الأب أو الأم فهو مُتدخل في هذه المسؤولية لنفسه، كما في سيناريو (١).

 

المتدخل والملقي

يوسف: ”هذا غبي جدًا. لا أصدق أنني رسبت في الامتحان النظري لاختبار القيادة. أستطيع أن أتفوق في الجزء العملي. ماما، لماذا لم تجعليني أذاكر أكثر ذلك الكتاب الغبي؟“

(لاحظ كيف أحاول أن ألقي بمسؤولية رسوبي في امتحاني على ماما، متوقعًا منها أن تتحمل اللوم وتصلح المشكلة.)

الأم: ”حبيبي، أنا آسفة لأنك لم تنجح في هذا الامتحان. سأصنع لك الكعكة المفضلة لك. أنا آسفة لأنني لم أساعدك بما يكفي. كنت مضغوطة مؤخرًا بسبب سفر أبيك كثيرًا. أعتقد أنه كان ينبغي أن أساعدك أكثر. أنا آسفة. ولم أفكر أيضًا أن أعطيك الامتحان التجريبي بالإجابات الذي رأيته على الإنترنت الأسبوع الماضي. اذهب، أحضر الكتاب، وسأذاكره معك. كما أني سأتصل بمكتب المرور لأرى هل يمكن أن أرتب لك إعادة الامتحان بدون أن تدفع مصروفات له. جيد؟“

(مرة أخرى، الأم هنا مُتدخلة في مسؤولية لا تخصها.)

يوسف: ”أين وضعتِ الكتاب؟“

الأم: ”لا أعرف، ماذا فعلت به؟“

يوسف: ”كيف أعرف؟ أنتِ مَنْ ترتبين أشيائي طوال الوقت -وتضعينه في مكان لا أعرفه بعد ذلك.“

الأم: ”سأبحث عنه بمجرد أن أنتهي من دفع هذه الفواتير.“

هل يبدو هذا مألوفًا لديك؟ ربما يكون هذا السيناريو أكثر شيوعًا من سيناريو (١)، خاصة في البيوت مع المراهقين. الشيء الفظيع في هذا السيناريو هو أنه ينجح.. المراهق يرمي بالمسؤولية، والوالد يتلقفها. لا يوجد توتر حقيقي.. الأمر يشبه بلعبة إلقاء الكرة والتقاطها.

إحدى مشكلات هذا السيناريو هو أن الرمي يكون في اتجاه واحد؛ من المراهق إلى الأب أو الأم. هذه ليست طريقة سوية للتعامل. مشكلة أخرى أن الأب أو الأم لا يترك تأثيرًا في أبنائه؛ فهو لايزال يحاول التحكم في نتيجة السلوك عن طريق التدخل في مسؤولية ليست من حقه. ورمي المراهق للمسؤولية يبدو أنه يستدعي هذا، لكن هذا لا يعني أنها فكرة جيدة لأي من الطرفين.

عندما يتصرف الأب أو الأم بهذه الطريقة، فكثيرًا بسبب وجود صوت في ذهنه يقول له: ”إذا كان هذا ذنبي، أستطيع أن أصلحه. وإذا أصلحته، سيحدث ما أريده.“ الأب أو الأم يحاول أن يتحكم في جزء من العالم ليس له سيطرة عليه.

عدم وجود التوتر في سيناريو ”المُلقى والمُتدخل للمسؤولية“ يخدع بعض الآباء والأمهات والمراهقين بأن يجعلهم يظنون أن كل شيء على ما يرام من جانبهما، ويخدع بعض الآباء والأمهات بالظن أنهم يتصرفون بحكم مسؤوليتهم. لكن هذا يعطي المراهقين إحساسًا كاذبًا بالنفوذ والسيطرة -ويعطي الوالدين إحساسًا كاذبًا بأن هناك مَنْ يحتاج إليهم.

 

 

© 2009 Focus on the Family. All rights reserved. Used with permission. Adapted from "Losing Control and Liking It" by Tim Sanford, a Focus on the Family book published by Tyndale House Publishers.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بناتنا الصبايا كيف نربيهن بالطول