Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

السؤال:

 منذ أسبوعين شاهدنا فيلمًا مع أبننا اتضح أنه مرعب جدًا. ومنذ ذلك الحين ابننا الصغير يُصاب بحالة من الفزع كلما دخل لينام، و يجعلنا مستيقظين حتى ساعات متأخرة من الليل؛ لأنه لا يريد أن ينام بمفرده. كيف نحل هذه المشكلة؟

الإجابة:

إنها مأساة، أليس كذلك؟ ليس بإمكان الآباء والأمهات أن يثقوا فيما بعد بالتصنيف الفني للأفلام أو التحليلات المكتوبة عن الأفلام والبرامج التليفزيونية؛ إنما الطريقة الوحيدة الصحيحة لتجنب الصدمة التي حدثت لطفلك هو مشاهدة وسائل الترفية الإعلامية بنفسك قبل السماح لأطفالك بمشاهدتها. وإذا لم يكن لديك الوقت الكافي لذلك، يمكنك النظر سريعًا على التحليلات النقدية للأفلام التي تقدمها مؤسسة Focus on the Family من خلال الجزء الخاص بـ PluggedIn . الهدف من هذه التحليلات هو إمداد الأمهات والآباء بكل المعلومات التي يحتاجونها لاتخاذ قرارات عقلانية ومدروسة للاختيارات الإعلامية الخاصة بأطفالهم.

من الواضح أن ابنك أصيب بالذعر الشديد نتيجة مشاهدة هذا الفيلم الذي احتفظت به في مكتبة المنزل. في ضوء ذلك، وأول كل شيء يجب أن تجلسي مع ابنك، وتعطيه فرصة ليتحدث عن الفيلم بصراحة وعلانية. واسأليه عما شاهده، وكيف فكَّر في هذه المشاهد، وكيف كانت مشاعره. وفي كل الحالات لا يصح أن تقللي من شأن مخاوفه، أو ترفضيها بحجة أنها سخيفة وطفولية، لأنه في النهاية مجرد طفل صغير، بالإضافة أنه على ما يبدو صاحب نفس حساسة للغاية.

وبمجرد أن يعبِّر عن مشاعره، بإمكانك أن تواصلي طمأنة ابنك بالتأكيد على أن الفيلم ما هو إلا قصة تمثيلية مثل القصص الخيالية التي ربما قرأها في كتب قصص الأطفال الملونة. بعد ذلك يمكنك أن تشرحي له كيف وعد الله أن يبقى معنا في كل الأوقات حتى في ساعات الخطر. افتحي الكتاب المقدس، واقرأي له النصوص الكتابية التي يعدنا الله فيها بأنه لن يتركنا ولن يتخلى عنا (تكوين ٢٨: ١٥؛ تثنية ٣١: ٦، ٨؛ يشوع ١: ٥؛ عبرانيين ١٣: ٥). صلِّ معه من أجل مخاوفه، وشجعيه على الصلاة بنفسه عندما يشعر بالخوف أثناء الليل. وإذا كان الأمر مناسبًا، يمكنك تطبيق بعض المهارات والتدريبات مثل تمارين الاسترخاء عن طريق التنفس العميق أو الاستحضار الذهني لحدث أو مكان سعيد.

فكرة أخيرة.. ليس من النافع أبدًا أن تنامي في غرفة طفلك، أو تسمحي له بالنوم على سريرك؛ لأن هذا سيعزز من مشاعر الخوف لديه التي تحاولين أن تنزعيها منه، وهذا سيدفعه إلى أن يتصرف وكأنه معدوم الحيلة واعتماديه عليك. وبالتالي أيًا كان ما يحدث، وضحي له أنكِ لن تنامي معه، ولكن بدلاً من ذلك حاولي أن تجدي وسيلة أخرى تجعله يشعر بالاطمئنان. على سبيل المثال إضاءة أنوار خافتة لفترة معينة، أو اصطحاب دمية مفضلة لديه لتنام معه على السرير.


Copyright©2010, Focus on the Family. Used by permission

 

 

 

 

 

 

 

 

كتيبات السلوكيات ٣